افاد نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأن اصابة الرئيس على عبد الله صالح خطرة وانه لا يعرف متى سيعود. جاء ذلك في وقت اشار فيه مصدر عسكري يمني الى مقتل اكثر من 26 جنديا ونحو 17 مسلحا متشددا من المرتبطين بالقاعدة في معارك ضارية بالقرب من مدينة زنجبار التي تفيد التقارير بخضوعها لهيمنة مسلحي القاعدة.
وقال نائب الرئيس في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.ان.ان إنه رأى الرئيس اليمني صالح عقب الهجوم مباشرة وانه كانت هناك قطعة خشب في صدره فضلا عن حروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه. واوضح هادي ان قرارعودة صالح لا يعلم به او يقرره احد سوى الاطباء، مضيفا انه قد يكون خلال "أيام، أسابيع، شهور. قد تكون شهورا وهذا قرار يتخذه الاطباء".
دعوة للحوار وكان وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي قد نقل دعوة من الرئيس اليمني الى الحوار مع المعارضة لتنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة. وقال القربي في بيان عبر التلفزيون الرسمي إن المبادرة الخليجية نوقشت وان صالح دعا إلى فتح حوار مع المعارضة للاتفاق على آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية.
ووصف حالة الرئيس اليمني الصحية بأنها جيدة وفي تحسن مستمر. معارك ضارية وتواصل التوتر في محافظة ابين، وفي عاصمتها زنجبار التي شهدت معارك ضارية بين المسلحين المرتبطين بالقاعدة والقوات الحكومية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري قوله ان عشرات المسلحين المرتبطين بالقاعدة هاجموا ملعب الوحدة الواقع على مسافة سبعة كيلومترات شرق زنجبار، جنوب شرق معسكر تابع للواء الميكانيكي 25، وقد تمكنوا بحسب المصدر من السيطرة على الملعب. واوضح المصدر ان "سلاح الجو تدخل للحد من سيطرة مسلحي القاعدة على الملعب".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول لم تحددد اسمه قوله ان هجوما مضادا يجري لاستعادة الموقع واصفا فقدان السيطرة على الملعب الذي يقع بالقرب من المعسكر الذي تستخدمه القوات الحكومة في شن الهجمات على المتشددين في زنجبار يجعل هذا الموقع العسكري مكشوفا. واوضح ان "سيطرة المتشددين على الملعب ستترك ظهر المعسكر مكشوفا من جهة الشرق". كما نقلت عن اوساط المعارضة اليمينة تقارير عن انشقاق اكثر من 300 جندي من قوات الامن اليمنية وانضمامهم الى المعارضة. اذ قال مسؤولون في المعارضة ان المنشقين هم 150 من جنود الحرس الجمهوري الذي يقوده العميد الركن أحمد نجل الرئيس صالح و130 من جنود الامن المركزي و60 من رجال الشرطة . ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين بالحكومة على التقرير عبوات ناسفة وكان مراسل بي بي سي في صنعاء عبد الله غراب قد نقل عن مصادر محلية وطبية افادتها بمقتل خمسة مدنيين وإصابة خمسة عشر آخرين في حصيلة أولية لقصف جوي استهدف رتلا من السيارات في مدخل محافظة أبين. ونقلت فرانس برس عن شهود عيان ان رتل السيارات المدنية وبينها حافلة، كانت تسير باتجاه عدن، كبرى مدن الجنوب, عندما اضطرت للتجمع بالقرب من ملعب الوحدة تجنبا للاشتباكات التي كانت تدور بين الجيش وعناصر تنظيم القاعدة فاصيبت بنيران الطيران الذي كان يقصف مناطق القتال القريبة. وفي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، قتل قائد عسكري وأصيب ثلاثة جنود في كمين نفذه مسلحون مجهولون للقائد العسكري ومرافقيه الأربعاء. وكان قائد عسكري قتل في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في وقت سابق بمدينة عدن كما أصيب في الانفجار ثلاثة من الجنود والضباط. وتعد تلك ثاني عملية اغتيال تطال ضابطا في الجيش في عدن باستخدام العبوات الناسفة ففي 13 حزيران/يونيو، قتل عقيد آخر في الجيش في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته.