اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ان عملية إعادة إطلاق العلاقات الأمريكية الروسية التي أعلنها زعيما البلدين، أعطت نبضة قوية للتعاون الثنائي لسنوات طويلة. وقالت كلينتون في مقابلة أدلت بها لوكالة "إيتار-تاس" الروسية ونشرت يوم الأربعاء 29 يونيو/حزيران ان إعادة إطلاق العلاقات كانت قرارا سياسيا اتخذه الرئيسان الروسي دميتري مدفيديف والأمريكي باراك أوباما. وتابعت قائلة انها ونظيرها الروسي سيرغي لافروف يعملان حاليا على تحديد ملامح المرحلة القادمة في العلاقات الثنائية.
وأضافت وزيرة الخاريجة الأمريكية ان واشنطنوموسكو تتمتعان حاليا بفرص فريدة لإثبات زعامتهما في العالم بأشكال لم يكن يتصورها جدها أو أبوها في العقود السابقة.
وشددت كلينتون على ان الخطوة القادمة يجب أن تكون مواصلة تعزيز الثقة المتبادلة بين موسكووواشنطن والتفاهم على كافة المستويات.
وتابعت كلينتون قائلة انها ونظيرها الروسي سيرغي لافروف يخططات خلال لقائهما المرتقب في يوليو/تموز القادم، للتطرق الى العديد من المسائل بينها تطبيق معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين ومواجهة الخطر النووي الإيراني والتعاون حول الوضع في أفغانستان ومكافحة تجارة المخدرات ومكافحة الإرهاب.
وتابعت قائلة انها تأمل في ان تتيح لهما فرصة مراجعة ملاحظاتهما بشأن البرنامج النووي الإيراني.
كما أشارت كلينتون الى ان هناك امكانية إحراز تقدم في ما يخص التعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. وذكرت ان الهدف هو الدفاع عن أوروبا وروسيا من الصواريخ أيا كان مصدرها. وتابعت قائلة ان بلادها قلقة من الخطر الذي تشكله إيران، لكن هناك أيضا مخاوف مصدرها كوريا الشمالية وبعض النقاط الساخنة الأخرى في العالم.