حل المرشح الرئاسى حمدين صباحى مساء أمس الأحد ضيفا على برنامج “ ممكن” مع الإعلامى خيرى رمضان على قناة “CBC”، حيث ناقشا العديد من الأوضاع السياسية الحالية التى تثير مخاوف وقلق الشارع المصرى كافة. بدأ صباحى حديثه بحمد الله على فضله ورحمته الواسعة قائلا ان محبة الناس له اعطته طاقة أمل عظيمة. وأشار إلى ان اهله وناسه فى كفر الشيخ هم من نصروه حينما ترشح عام 1995 وهو قليل الحيلة، إلا انه اسقط عمدا ولكن بعدما تمكن من ان يدخل قلوب الناس. وأضاف انه فى عام 2000 و 2005 كسب معركتى الترشح لمجلس الشعب فى كفر الشيخ وكان هذا كرم من الله وبفضل قلوب واعية من البسطاء والفقراء. وأشار صباحى إلى انه اتخذ والعديد من أفراد حملته على رأسهم حسام مؤنس، المنسق العام لحملته، قرار الترشح للرئاسة عام 2009 كمرشح شعبى، حيث استقال من حزب “الكرامة” وبدأ العمل من اجل الرئاسة، ومع الوقت ازداد الاقتناع حتى اصبح قرارا ديموقراطيا بأغلبية واضحة. وأوضح صباحى انه فوجىء بتأييد العديد من ابناء الشريحة العليا من الطبقة الوسطى المصرية بالرغم من ان معظم توجهه كان للفقراء والبسطاء، وارجع صباحى السبب فى ذلك إلى ان خطابه وصل إلى الكثير من النبلاء فى الطبقة الوسطى فى مصر والكثيرين من الطبقة العليا. وشدد صباحى على ان اكثر ما تحتاجه مصر هو العدل، وذلك لأن مصر ظلمت كتيرا، كما تحتاج إلى المحبة، خاصة بعدما انتشرت الكراهية فى البلد، والعدل والمحبة هما جوهر الاسلام والمسيحية. وأوضح ان امان الأغنياء فى العدل الإجتماعى قائلا: “الخطر الأكبر على اى غنى فى مجتمع ظالم هى ثورة الجياع، ولن يكتب لمصر ان تتفادى ثورة جياع الا بأن يشيع فيها العدل والمحبة”. وعن نتيجة الإنتخابات قال صباحى: “اذا كانت النتيجة بعدت عننا شوية اقول انه لا بأس ولكن الرسالة واضحة فى رغبة المجتمع فى اتمام ثورة 25 يناير”. واوضح صباحى ان الديموقراطية ستحقق بالنضال وفى كل معركة إنتخابية كان الشعب يلعب دورا ويتعلم من أخطائه ويحصن نفسه، مشيرا إلى ان انه دخل الإنتخابات وقال انه سيقبل نتيجة الإنتخابات لو لم يقع بها تزوير ومازال عند قوله. وشدد صباحى على انه لم ينزل الميدان احتجاجا على نتائج الإنتخابات ولم يدع لمظاهرات ضد نتيجه الإنتخابات قائلا: “احترم كل المصريين وانهم يعطوا صوتهم لأى أحد يحبونه، انا مانزلتش التحرير احتجاجا على نتيجة الانتخابات”. وأضاف انه مع قانون العزل لسببين لانه يحرم رؤوس نظام مبارك من انه يعيدوا النظام مرة اخرى و يبرئ جزء كبير من الموجودين فى الحزب الوطنى، وأضاف قائلا: “انا دائما مع قانون العزل الذى تغير هو ان الناس كانوا يعتقدون ان شفيق بعيدا عن الرئاسة”. وأوضح ان من هاجموه كان بسبب انطباع خاطىء اتخذ عنه، وهو انه ضد نتيجة الصناديق، موجها لهم رسالة بأنه سيحترم حق المصريين فى الإختيار والفيصل احترام القانون. واعلن صباحى صراحة انه لن يقبل ان يكون عضوا فى أى مجلس رئاسى قائلا: “قلنا انا وخالد على اننا لن نقبل ان نكون أعضاء فى المجلس الرئاسى، وطرحها ابو الفتوح على مرسى ولم يقبلها”. وأضاف انه من حق مرسى أن يرفض المجلس الرئاسى لأنه من حقه ان يستكمل الانتخابات لذلك لم يطلب منه قط ان يتنازل. واشار إلى انه منذ سقوط مبارك كان يتحدث عن مجلس رئاسى مدنى حيث ان فكرة المجلس الرئاسى فكرة مقبولة ومنطقية وتحتاجها مصر، وكلما تجددت مراحل الأزمة تطرح الفكرة واسمه يطرح بها مع أخرون. وشدد صباحى على انه لا يستشعر اى حرج فى ان يدعو المصريين إلى ان يسمعوا صوت الميدان وهو ييقول “اختاروا مخرجا لا يدفعنا للإختيار بين حلين كلاهما مر”، منوها إلى ان الميدان هو الذى حدد مواعيد الإنتخابات فلا يوجد شيء حدث من خارج الميدان. وأضاف صباحى قائلا: “احترام القانون ان نطعنه وانا طعنت، وهناك قضايا مرفوعة وعندما يصدر حكم نهائى سنخبر بقبولنا بالاحكام النهائية”. واستطرد انه لو حكمت المحكمة بعدم دستورية القانون سيحترم قرارها، لأنه يحترم القضاء المصرى. واستبعد ان يكون ساعيا إلى منصب متسائلا كيف يكون طامعا وهو معروض عليه ان يكون نائبا لرئيس جمهورية إلا انه رفض، لأنه يفضل ان يكون وسط الشعب من أجل تحقيق اقوى تنظيم فى البلد قائلا: “لو مليون من ال5 مليون أسسوا معا تيارا شعبيا منظما يطالب بالعدالة ويخدم مصر، سنكون حققنا شيئا للبلد”. وأكد صباحى انه لن يقبل بأى وظيفة حكومية أو اى موقع مع أى من المرشحين المتواجدين الأن لانه لا يعبر أى منهم عن مشروعه، مشيرا إلى ان السبب الرئيسى انه لم يتحد مع الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح ان مشروعهما مختلفين تماما. ونوه إلى انه دافع عن الإخوان وهم مضطهدين وناصرهم ودافع عن خيرت الشاطر، إلا انه يختلف معهم الأن بسبب سعيهم للإستفراد بالسلطة وهو بمثابة خطر على مصر وعلى الإخوان انفسهم. ونفى صباحى تماما الشائعات التى انطلقت حول التقائه بالفريق شفيق قائلا انه قابله فقط حينما قام بتعزيته فى وفاة حرمه من باب الواجب الإجتماعى، مؤكدا على انه ضد إعادة إنتاج نظام مبارك. وأضاف قائلا: “لا يمكن انا أؤيد ممثل نظام مبارك كى يعيد القهر والاستبداد مجددا، ولن أساوى بين المرشحين الاتنين.. ومهمتنا ان نكمل لان الوضع الان ان المجتمع المصرى اثبت انه فاعل، واتمنى ان نعزم على نوصل صوت المجتمع ضد الجماعة واى من النظام السابق”. وكشف ان البديل الثالث هو تيار يعبر عن الثورة ورفض استبداد طرف أو استفراد اخر، مشيرا إلى ان تيار الوطنية المصرية الجامع هو تيار سيحقق حلم المصريين فى ثورة 25 يناير، مبادئه بسيطة عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية. وأضاف انه سيكون بمصر مؤسسات تنموية تتحدث عن السياسة، متوقعا ان يكون المجتمع المصرى أقوى من الرئيس القادم قائلا ان الشعب سيفرض إرادته على اى من الأثنين المرشحين إذا اضطر ان يتجرع اى منهم. وجدد صباحى احترامه للقضاء المصرى قائلا: “القضاء المصرى الذى احترمه جدا وقت ما كانت قدرتنا التنظيمية تعجز عن تحقيق مطلب كان القضاء بينتصر لهم”، كما شدد على ثقته فى ان الله سيمنح لمصر بابا من الامل والطمأنينة ينقذها من الخوفين وقد يأتى هذا على يد القضاء. واختتم صباحى لقائه بتمنيه ان يكون مواطنا قادرا على رد الدين للشعب المصرى العظيم القائد والمعلم.