أكد حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق إصراره على موقفه المعلن بعدم دعم أي من مرشحي جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة, وقال المرشح الرئاسي السابق إنه لن يؤيد أحداً من المرشحين الفريق أحمد شفيق أو الدكتور محمد مرسي، وأضاف أن القرار أخيراً للشعب المصري الذي هو جندي تحت قيادته، قائلا:"لست ضد الفريق شفيق ولكني ضد إعادة إنتاج نظام الشعب قام بثورته عليه ولا أساوي بين المرشحين". وقال صباحي خلال لقائه مع الإعلامي خيري رمضان ببرنامج "ممكن" علي قناة "سي بي سي" إن المرشحين الحاليين لا يعبران عن الشعب المصري، حيث أن الاثنين لم يكملا ال50%، واعتبر أن أحدهم يمثل "جماعة قامت ثورة ضدها "والأخر يمثل جماعة شاركت في الثورة تريد أن تستحوذ علي كل شيء، وقال إن الإعادة تتيح خيارين الأول اختيار الاستبداد والثاني اختيار استفراد بعد الثورة، مؤكدا علي أن المواطن المصري بالغ الذكاء ويعرف من يصدق ومن يكذب. وحول موقفه من قانون العزل, قال صباحي إنه يوافق عليه لسببين لأنه يحرم رؤوس نظام مبارك من إعادة النظام مرة أخرى, ولأنه يبرئ جزء كبير من الموجودين في الحزب الوطني، مؤكدا أنه لم يطلب من محمد مرسي التنازل له، كما أنه لن يقبل أن يكون عضواً في أي مجلس رئاسي. قال حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق انه كان يثق في نجاحه خلال انتخابات الرئاسة ودخل الانتخابات بالاتكال على الله، وأضاف قائلاً: أنا أرضى بأي مكان أستطيع من خلال خدمة مصر, ورد دين المحبة لأغلبية المصريين وللبلد العظيمة بشرط أن أكون منتخبا في هذا الدور، ونحن نقذف بالطوب مثلما نقذف بالورد وهذا أمر يجب أن نتقبله. وأضاف صباحي أن والدة الشهيد خالد سعيد بكت بعد خسارته في الانتخابات, ووصفها بأنها"أم لكل المصريين"، مضيفاً وهناك من بكى بدموع فرح وحزن والشعب قام بتطييب خاطر أولادي، مؤكدا أنه لم تعبر به لحظة انكسار ولا ندم طوال الفترة بعد خسارته بالجولة الأولي وأن محبة مدينة الإسكندرية وكل المحافظات التي أعطته أصواتها أفضل عنده من رئاسة الجمهورية، فأنا مواطن مصري فخور بنفسي ولا أقل عن أي رئيس جمهورية. وحول الانتقادات التي وجهت له بعد مشاركته في مظاهرات التحرير, قال صباحي إنه نزول ميدان التحرير اعتراضا علي الحكم في قضية "قتل المتظاهرين" وحزنا علي دماء الشهداء ولم ينزل اعتراضا علي خسارته بالانتخابات الرئاسية، مؤكدا علي أنه لم يدعوا للتظاهر ضد نتائج الانتخابات. وأضاف أن الديمقراطية لن تأتي لنا في البيوت علي طبق من فضه ولكن تأتي بالنضال الحقيقي، جزء منه في الميادين وجزء منه في الصناديق حتى لو كان فيها عوار ولكن لم يكن لنا أن نجلس في منازلنا وننتظرها تأتي لنا. وأوضح أن فكرة المجلس الرئاسي طرحها الميدان لأنه رأى أن الثورة تضيع باختيار بين مرشح يمثل النظام السابق وأخر يمثل جماعة تريد الاستحواذ، مؤكدا أن المجلس الرئاسي فكرة مقبولة ومنطقية وتحتاجها مصر،مضيفاً: كلما تجددت مراحل الأزمة يطرح اسمي وآخرين ولكنها أصبحت غير جائزة بعد إعلان أبو الفتوح ومرسي موقفهما برفضها. وأضاف قائلاً: لو كنت طمعان لكنت قبلت بمنصب النائب، ومن البداية قلت إنني لن ادخل القصر الجمهوري وإلا وأيدي في أيد أمهات الشهداء وهذا عهد علي، كاشفاً عن تلقيه عرضاً من أحد المرشحين منصب النائب بسلطات كاملة مع حق تشكيل الوزارة، مؤكداً رفضه لأي منصب تنفيذي مع أياً من المرشحين الحاليين، لأنه لا يجد من يعبر عن مشروعه الوطني، وانه يريد أن يخدم الوطن كمواطن عادي. رفضت عرضاً من أحد مرشحي الإعادة بتعييني نائبا للرئيس بسلطات كاملة مع حق تشكيل الوزارة.. ولو كنت طمعانا لقبلت العرض لم أشعر بالندم علي خسارتي في سباق الرئاسة.. والشعب المصري طيب خاطر أولادي الديمقراطية تأتي بالنضال في الميادين وبصندوق الانتخابات.. ولن تأتي لنا في البيوت علي طبق من فضه