نفى وزير الخارجية الأردني ناصر جوده ما تردد عن قيام السلطات في بلاده بمنع السوريين من الدخول إلى المملكة. وأكد جوده، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المفوض السامي للاجئين انطونيو جويتريس عقب لقائهما مساء اليوم"الخميس"، أن التقارير الواردة بهذا الشأن غير صحيحة على الإطلاق، مشيرا إلى أنه كان هناك بعض الحالات الفردية تم التدقيق عليها إما في مطار الملكة علياء الدولي(جنوب عمان) أو من خلال الحدود البرية ومن وجهة نظر أمنية كان القرار بعدم السماح لها بالدخول إلى المملكة، ولم تكن حالات انسانية أو زوار قادمين وهذا حق للأردن مع كل الجنسيات ليس فقط مع الاشقاء السوريين فقط خاصة وأن دخول السوريين لا يتطلب تأشيرة. وقال جودة " إننا نواجه اليوم تحديات جدية تتطلب التعاون لمواجهة الاحتياجات الطارئة والأساسية التي يتطلبها وضع السوريين على الأراضي الأردنية". وأشار إلى أن تفاقم الوضع في سوريا أدى إلى تدفق السوريين إلى دول الجوار ومنها الأردن والتي دخلها أكبر عدد من السوريين، لافتا إلى أن الأردن الدولة الأكثر تأثرا بالأحداث في سوريا بسبب التقارب الجغرافي بين البلدين. وأضاف جوده " إن تدفق أكثر من 120 ألف سوري إلى الأردن منذ اندلاع الاحداث في سوريا جعل الوضع أصعب ..ما دفعنا إلى مناشدة المجتمع الدولي لمساعدتنا في تأمين السوريين في المملكة بالمأوى والخدمات الصحية والتعليمية". وأعلن أن الأردن بصدد اطلاق مركز عمليات انساني في محافظة المفرق ( 75 كيلو مترا شمال شرق عمان) لمواجهة التداعيات الانسانية للأزمة السورية . ونفى جوده في رده على أسئلة الصحفيين ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن منع الزيارات الرسمية إلى لبنان، وقال "إنه كان هناك مراسلات داخلية بناء على تقارير دبلوماسية وردتنا بوجود وضع معين في لبنان الشقيق وتم النصيحة بعدم الاكثار من الزيارات الرسمية ولم يكن هناك أي منع للزيارات إلى لبنان