قال نجيب ساويرس، رجل الأعمال، إنه يجب طوى صفحات الماضى والمضى قدمًا نحو البناء وتحقيق الاستقرار، ونبذ كل الخلافات بين مختلف التيارات، وإلا سينتهى شأن هذا البلد حال استمرار مسلسل " الإنتقام " بين التيارات السياسية المختلفة . وأكد ساويرس من خلال مقالبة مع برنامج "سباق الرئاسة " على قناة العربية مساء اليوم الأربعاء، أنه يجب احترام طابور الانتخابات، الذى ساهم فيه ملايين من المصريين ووقف فيه "عواجيز" لمدة ساعات فلا يجب بعد ذلك أن نلغى الانتخابات. وقال ساويسرس عن دعم الأقباط للفريق أحمد شفيق فى الانتخابات ، إن ذلك يرجع إلى أن الفريق اتخذ موقفًا واضحًا منذ البداية وهو الحفاظ على الأمن والحفاظ على مدنية الدولة ، فيما تباينت مواقف الإخوان منذ أن أعلنوا أنهم لن يقدموا مرشحًا للرئاسة وحتى رغبتهم فى الحصول على مقاليد السطة التشريعية والتنفيذية . وأضاف ساويرس أن الإعتراض على الحكم الصادر ضد الرئيس حسني مبارك مكانه المحاكم وليس الشارع ، وعدم استغلال ذلك فى دعاية سياسية، لتيار ضد آخر . وأكد رجل الأعمال، أنه ضد مجلس رئاسى فى الوقت الحالى خاصة أن من يروجوا له خسروا المعركة الأولى من انتخابات الرئاسة . وأشار إلى أنه يكفى أن تأخذ المرحلة الانتقالية أكثر من عام ونصف العام، وتجاهل التقدم الإقتصادى، والتمسك بأحداث الماضى، مشددًا على ضرورة طى صفحات الماضى والنظر للمستقبل . وعن لجنة تأسيسس الدستور قال ساويرس إنه يجب أن تمثل كل الأطياف وإن لم يكن ، فالإعلان الدستورى المكمل هو الحل ، مضيفًا أنه أول من ناديت بإحياء دستور 71 للخروج من هذا المأزق . وعن الحكم الصادر أبدى رجل الأعمال اعتراضه على ما يحدث من تظاهرات في الشارع ، قائلا: " الاعتراض على الأحكام التي صدرت بحق مبارك، وضباط الداخلية مكانه المحكمة، وليس الشارع كما يحدث الآن . وقال ساويرس " يجب أن يكون الاعتراض على الأحكام التي صدرت بحق مبارك في المحاكم، وليس في الشارع . وأضاف ساويرس " استمرار مرحلة الانتقام ليس من أخلاقنا، ولن تقوم لنا قائمة إذا لم نتخلص من ذلك . ومن جانب ، وصف رجل الأعمال القبطي النتيجة التي وصلت إليها الانتخابات بالمؤسفة، محملاً المجلس العسكري مسئولية تسليم البلاد لرئيس لا يعرف صلاحياته، مضيفا: "لا يصح تسليم البلاد لرئيس دون تأسيس دستور أولاً، ولا يوجد ضمانات تقرر بأن النظام القادم سيكون ديمقراطيًا". وعن مرشحي الرئاسة، قال ساويرس ، لقد راهنت في المرحلة الأولى على مرشح يؤمن بفكرة الدولة المدنية، وهو عمرو موسى، وربحت الرهان، حيث لم يفعل كما فعل غيره من المرشحين الخاسرين بالنزول إلى الميدان للاحتجاج على نتائج الانتحابات، واحترم نتائج الصندوق وترك الساحة. وأكد ساويرس أن أحمد شفيق "رجل تكنوقراط"، ولا يمكن أن نحسبه على النظام القديم ، وأعتبره من دعاة الدولة المدنية . وعن مرشح الحرية والعدالة د. محمد مرسي ، وحزب الحرية والعدالة لم يستطيعا إقناع الأقباط أنهم سيكونون آمنين ويحصلون على حقوقهم في ظل حكمهم .