نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على موقعها ما قاله نشطاء حول قيام الجيش السوري الإثنين بقتل 15 شخصًا في هجوم بالنيران في المنطقة المضطربة بالقرب من الحدود مع تركيا بعد يوم من تعهد الرئيس بشار الأسد بسحق التمرد ضد حكمه . وذكر النشطاء أن الهجمات استهدفت مناطق في الإقليم الشمالي لمحافظة إدلب، حيث اشتبك المتمردون مع القوات النظامية. وأضافوا أن المتمردون قاموا بتحطيم دبابة، مما أسفر عن مصرع عدد من الجنود. وتهدد أعمال العنف وقف إطلاق النار المتداعى بوساطة المبعوث الدولي كوفي عنان، الذي طالب الأسد باتخاذ خطوات جريئة لوقف إراقة الدماء الذي يهدد بنشوب حرب أهلية. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الأسد في خطاب ألقاه على البرلمان الأحد أنه يتعهد بإنهاء هذه الأزمة قريبًا، مشيراً إلى أن حكومته كانت تحارب ضد "الإرهاب". ومن جانبها كثفت القوى الغربية ضغوطها على روسيا لتوقف دعمها للأسد وتشاركها في جهودها المبذولة لإدانته والإطاحة به من السلطة بعد مجزرة الحولة التي أسفرت عن مقتل 108 شخصًا. ووجَّهت المعارضة أصابع الاتهام إلى القوات النظامية والقوات الشبه عسكرية بإرتكاب هذه المجزرة. ووصف الأسد أعمال القتل في الحولة بأنها "جريمة بشعة" لا يُمكن حتى "للوحوش" فعلها. ولم تظهر روسيا، الحليف الرئيسي لسوريا والممول الأساسي للسلاح، أية مؤشرات بشلأن تغيير موقفها تجاه سوريا. ودعت منظمة هيومان رايتس واتش (HRW) الكائنة بنيويورك الإثنين بمقاطعة دولية للشركات التي تموَّل الحكومة السورية بالسلاح، وخصَّت بالذكر شركة "روسوبورونكسبورت" الروسية. وفي بيان لها، ذكرت المنظمة أن "عملاء شركة روسوبورونكسبورت يجب أن ينأوا بأنفسهم عن التعامل مع الشركة حتى تتوقف عن بيع الأسلحة لسوريا". واستطردت "خلاصة القول أنه لا يتبغي لأحد التعامل مع أي شركة قد تكون شريكة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".