ذكرت صحيفة هأرتس الاسرائيلية أن محكمة مصرية أصدرت السبت حكمًا بالمؤبد ضد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وحبيب العادلي، وزير داخليته، لاشتراكهما في قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التي اندلعت للإطاحة بحكم مبارك. ومع ذلك، فقد صدر حكم بالبراءة لستة آخرين من كبار المسؤولين الأمنيين في القضية نفسها. ووصف القاضي الأدلة بأنها ضعيفة، مما أدى إلى خلق تكهنات بإمكانية قبول طعون كل من مبارك والعادلي بالاستئناف. وحكمت المحكمة بإسقاط تُهم الفساد المنسوبة لنجلي مبارك، جمال وعلاء، بالتقادم لمرور أكثر من عشر سنوات عليها. وفيما يلي عرض لبعض ردود الأفعال حول الأحكام: نبيل عبد الفتاح، محلل سياسي: "هذا الحُكم يعيد مصر إلى دورها الإقليمي الريادي حيث تشهد البلاد الإدانة الأولى من نوعها لفرعون عربي تولى الحكم لمدة 30 عامًا. ونحن بصدد حُكم تاريخي برغم الانتقاد الشديد الذي وُجِّه ضده بالفشل في الوصول إلى أدلة كافية لإدانة كبار المسؤولين السابقين بجهاز الشرطة". المحامية مها يوسف المدعية بالحق المدني: "بعض المتهمين حصلوا على أحكام بالبراءة لأسباب قانونية قوية ونفس الاسباب تنطبق على مبارك والعادلي. هذا حكم سياسي حتى يهدأ الناس لكنه يضمن قبول الطعون في الاستئناف". محمد الجندي، محامي العادلي: "سيتم الطعن على الحكم الذي صدر اليوم. فهو بعيد كل البُعد عن الأدلة ويستند إلى قناعات شخصية للقاضي". الإخوان المسلمون: "إذا كانت الأدلة المُقدَمة غير كافية، فلابد أن يَمثَل الطرف الذي قام بإخفاء أو تدمير الأدلة أو رفض تقديمها إلى النيابة العامة للمحاكمة". أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك والمرشَح لرئاسة الجمهورية: "ليس لدينا الحق في التعليق على الأحكام القضائية، لكن هذا الحكم يدل على أنه لا يوجد شخص فوق المساءلة القانونية في حال تطلب القانون ذلك". حزب الوسط: "يرى الحزب أن الحكم الذي صدر اليوم هو مجرد مرحلة أخرى من الثورة المضادة التي إندلعت في وقت مبكر مصحوبة بتدابير لتقويض الثورة". هيومان رايتس واتش: "هذه الإدانة التاريخية للرئيس المصري السابق حسني مبارك ... تبعث برسالة قوية إلى زعماء مصر في المستقبل أنهم ليسوا فوق القانون ... ومع ذلك، فإن حكم البراءة الذي صدر في حق مساعدي وزير الداخلية السابق لعدم كفاية الأدلة يؤكد على فشل النيابة العامة في إجراء التحقيق الجيد بشأن مسؤولية قتل المتظاهرين في شهر يناير من عام 2011، ويعطي الضوء الأخضر لإساءات الشرطة في المستقبل". حملة دعم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي: "ترى الحملة أن الحُكم إما غير واضح أو غير مفهوم حيث أنه أدان وزير الداخلية حبيب العادلي وفي الوقت نفسه أعطى البراءة لمساعديه الستة كما لو كان وزير الداخلية السابق ارتكب عمليات القتل وحده". المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح: "يُمثل حُكم البراءة الذي صدر في حق مساعدي العادلي ونجلي مبارك تبرئة لسلطات القمع والفساد التي لا تزال تحكم مصر كما يتطلب هذا التقصير المُتعمد في تقديم الأدلة إعادة المُحاكمة". محمد البرادعي على حسابه على موقع تويتر: "النظام السابق يحاكم نفسه. وهناك جهود متواصلة لإجهاض الثورة في تعاون وثيق مع القوى السياسية". حركة شباب 6 أبريل الإصلاحية في رسالة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "إننا نطالبكم بالتوجه إلى ميدان التحرير إعتراضًا على براءة العادلي التي تضمن حصول مبارك على البراءة في الاستئناف". احمد رؤوف،30 عامًا، الموظف في شركة للكمبيوتر: "اعتقد ان الحكم على مبارك عادل، فهو تجاوز الثمانين من عمره والحكم بالسجن مدى الحياة صارم بما فيه الكفاية، حيث يعني ذلك انه سيقضي ما تبقى من حياته في السجن. لكن الناس غير راضين عن تبرئة كبار مسؤولي الشرطة وولديه المكروهين في الشارع ويقال انهما ارتكبا الكثير من الاخطاء لذا من الصعب تصديق انهما بريئان."