تحدثت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن الحكم الصادر اليوم السبت بحق الرئيس السابق حسني مبارك بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل أكثر من 800 متظاهر خلال الثورة على نظامه في أوائل عام 2011. كما أُدين وزير داخليته الأسبق ، حبيب العادلي ، بالسجن مدى الحياة. كما أشارت الصحيفة إلى وقوع اشتباكات داخل قاعة المحكمة لحظة إصدار الحكم من قبل القاضي أحمد رفعت ، رئيس المحكمة ، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية. وقد عرض التليفزيون المصري صورًا لشاب أُصيب في رقبته وتسيل الدماء منه. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الرئيس السابق حسني مبارك كان حاضرًا الجلسة مستلقياً على نقالة نظرًا لحالته الصحية وأدعى براءته من التهم المنسوبة إليه. وكانت الدعوات تطالب بالحكم على الرئيس السابق بالإعدام. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ، قال ياسر بحر ، أحد محامي حسني مبارك : "سوف نقوم بالاستئناف. فهذا الحكم مليئ بالثغرات". وفي المقابل ، لم يُدان نجلا الرئيس السابق ، علاء وجمال ، حيث قضت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية في تهم الفساد الموجهة إليهما. كما حصل ستة من كبار المسئولين في أجهزة الأمن المصرية على البراءة من التهم المنسوبة إليهم. وقد هتف المحامون الغاضبون من تبرئة مسئولي الأمن الستة وعدم إدانة نجلي مبارك : "باطل! باطل!" و"الشعب يريد تطهير القضاء!". وأعرب المحامون المدعون بالحق المدني عن تخوفهم من أن تتم تبرئة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي في الاستئناف. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى نقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى العناية المركزة في سجن طرة لقضاء مدة الحكم الصادر بحقه ، بعد أن كان قيد الحجز في مستشفى عسكري. وكانت صحة الرئيس السابق موضع الكثير من التكهنات ، حيث يعاني من مشكلات في القلب أو السرطان وهو ما أكده محاميه ولكن نفته وزارة الصحة. ويأتي هذا الحكم في الفترة ما بين جولتي الانتخابات الرئاسية ، حيث سيخوض جولة الإعادة كل من مرشح الإخوان المسلمين ، محمد مرسي ، وآخر رئيس الوزراء في عهد مبارك ، أحمد شفيق ، في السادس عشر والسابع عشر من يونيو.