أدانت المحكمة صباح السبت حسني مبارك بالتواطؤ في قتل المتظاهرين خلال انتفاضة العام الماضي. فقد أصدرت حكمًا ضد الرئيس السابق، الذي قضى معظم جلسات المحاكمة مستلقيًا على نقالة، بالسجن مدى الحياة. وقال مسؤولون في الأمن انه بعد صدور الحكم، استغرق مبارك المريض في البكاء احتجاجًا على نقله إلى سجن المزرعة واعترض على رحيل الطائرة التي أقلَّته من مقر المحاكمة بالقاهرة إلى مستشفى السجن لأول مرة. ومنذ صدور قرار باحتجاز مبارك في أبريل الماضي، فقد تم التحفظ عليه في عدة مستشفيات عسكرية مختلفة وليس في مستشفى السجن. وصرحت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن " مبارك أصيب بأزمة صحية مفاجئة عقب هبوط طائرته في سجن المزرعة". كما ذكرت قناة النيل للأخبار، وهي قناة إخبارية تابعة للدولة، أن مبارك أصيب بأزمة قلبية. وقال محامو مبارك بأنهم سيستأنفوا ضد الحكم. وفيما يتعلق بجمال وعلاء نجلي الرئيس السابق، فقد تم اسقاط التهم عن كل منهما. واندلعت الاشتباكات بداخل قاعة المحكمة عقب صدور الحكم، بينما سيطر الغضب على شوارع القاهرة لعدم صدور حكم بالإعدام ضد مبارك. وذكرت جماعة الإخوان المسلمين على حسابها على موقع تويتر أن "الدكتور محمد مرسي، المرشح الرئاسي، وصف الحكم ب "المهزلة" كما طالب بإعادة المحاكمة مع توفير الأدلة اللازمة من أجل عقاب عادل". ودَعَت الجماعة إلى احتجاجات حاشدة ضد حكم المحكمة.