سادت حالة من الهدوء فى قرية كفر مصيلحة بعد تجمع العديد من أهالى أمام شاشات التليفزيون فى المقاهى والمحلات للاستماع الى منطوق الحكم فى قضية مبارك فى قتل المتظاهرين ، وأبدى عدد من الأهالي استيائهم من الحكم على مبارك و العادلى فقط بالسجن المؤبد مؤكدين أن جمال وعلاء هما أساس الفساد فى البلاد وكان يجب معاقبتهم . حيث يرى إبراهيم عبده ، أحد أهالي القرية ، أن القضاء حكم على مبارك من الأوراق والمستندات الموجودة أمامه وانه يستحق هذا الحكم هو وأعوانه ، وأضاف انه سيقضى باقي حياته فى السجن فهم ظلموا الشعب بأكمله. فيما أكدت "حنان عادل" أن أبناء مبارك " جمال وعلاء " يستحقون توقيع أقصى جزاء عليهم وليس الحكم بالبراءة حيث أنهم هم أساس الفساد وهم من كانوا يحرضون مبارك على قتل المتظاهرين للحفاظ على كرسى الحكم ، مضيفة أن الحكم على مبارك والعادلى مخفف جدا وأنهم يستحقون حكم بالإعدام وليس السجن المؤبد . وأكد "محمود محمد حما" انه حزين على قرار الحكم على مبارك لكبر سنة قائلا " المفروض أنه رمز من رموز مصر وأولاده وزوجته السبب المفروض هم اللذين يتحاكمون ، مبارك خلص خلاص". ويرى "حسين الحناوى" أن حكم المؤبد على مبارك جاء احتراما وتقديرا لسنه وفى الحقيقة فانه يستحق أكثر من ذلك فهو لم يقدم خدمة لأهالى القرية ولا يعتبر من أهلها فنسبة البطالة مرتفعة بالقرية بين الشباب ، والقرية أخذت دورها فى الخدمات كباقى القرى وليس كما فعل الرئيس السادات مع أبناء قريته ميت أبو الكوم, مؤكدا أن جمال وعلاء هم أساس الفساد فكيف يتم الحكم بالبراءة عليهم فكان لابد من حبسهم مدى الحياة لما ارتكبوه فى حق الشعب. وترى "حبيبة مصطفى" أن الحكم على مبارك عادل جدا وظالم على أبنائه الذين يستحقوا أكثر من ذلك لأنهم من اخطئوا وأرادوا السيطرة على البلاد ، مؤكدة أن مبارك ينتمى إلى القرية اسما فقط حيث انه لم يقدم أى خدمات للقرية ولم يزورها. فيما أشار "إبراهيم عبد الستار" إلى أن الحكم على مبارك سياسى فكيف يتم تبرئته من الفساد المالى فهو كون ثروة طائلة من دماء الشعب المصرى هو وأبناءه ، مضيفا انه كان لابد من الحكم على أبناء مبارك بالمؤبد والإعدام للعادلى على ما قام به من قتل وتعذيب للشعب المصرى. وتوقع "مصطفي القرشي" أحد شباب القرية أن يصدر حكما مخففا علي مبارك حيث سيأتى بعدها لاستئناف وفي تلك الفترة يكون قد تولي شفيق فيصدر عفوا رئاسيا عن الرئيس السابق. وكما أكد "محمد الديب" موظف من أهالي القرية ،أن الوضع الحالى لم يختلف عن طبيعة الوضع بسائر مدن وقرى الجمهورية حيث فرح الأهالى بالحكم على مبارك والعادلى ، وأشار أن كفر المصيلحه لم تشهد اى ميزه نوعيه عن سائر الأحياء والمدن فى الخدمات والمرافق المقدمة للأهالى ، حيث سارت الأمور على طبيعتها دون تمييز فلم تستفد الحى من انتماء الرئيس اليه باى حال من الأحوال على العكس مما كان يحدث فى بعض القرى والمدن الأخرى بالمحافظة والتى يتنمى إليها كبار المسئولين فى القيام بواجبهم نحو الاهتمام بالمرافق والخدمات