ذكرت صحيفة ديلي تليجراف نقلاً عن نشطاء المعارضة قولهم بوقوع مجزرة أخرى للمدنيين في سوريا بمساعدة المليشيات الموالية لبشار الأسد مما أسفر عن مقتل 13 شخص. كانت تقل كل الضحايا الذين يعملون في مصانع حافلة غرب قرية القصير عندما تم سلبهم قبل قتلهم. يظهر هذا الفيديو الذي نشره خصوم الأسد 13 جثة مشوهه ويبدو أن بعض الضحايا تعرضوا لإطلاق النار في الرأس أو في المعدة من مسافة قريبة. تأتي هذه المذبحة بعد مذبحة الحولا التي خلفت ورائها 108 شخص منهم 49 طفل الجمعة الماضية. وقد ألقت المعارضة باللوم في كل من الحادثتين على "الشبيحة" وهي من المليشيات التي تم تجنيدها وهم من الطائفة العلوية. ومع ذلك، أتهم النظام الثوار رسمياً بارتكابهم مجزرة حولا بزعم أنهم يرغبون في التدخل العسكري الأجنبي. لم يتسنى للتقرير الأخير عن المذبحة التحقق بشكل مستقل ولكن الأممالمتحدة قامت بنشر 290 مراقب في البلاد لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار كما جاء في خطة السلام التي وضعها كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة. وكان المراقبون قد تحققوا من قبل من عمليات القتل الجماعي ولا سيما ما حدث في حولا. ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان جلسة طارئة في جنيف في وقت لا حق اليوم لمناقشة الموقف في سوريا. ومن المتوقع أن تضغط الحكومات الغربية من أجل إدانة واضحة لنظام الأسد كما أن هناك مسودة قرار تشجب العنف وتقول بأن أي شخص تثبت إدانته في أي انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يجب أن يخضع للمسائلة ولكن لم يتم ذكر كيفية تحقيق ذلك. كما يتوقع أن تستخدم كلاً من بريطانيا، وفرنسا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى في المجلس لغة شديدة اللهجة. ومع ذلك، فإن ال 47 عضو ليس لديهم سلطة لفرض العقوبات أو أخذ أي خطوات ضد السلطات السورية.