أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن هجوم القوات السورية، الأحد، على حماة وسط سوريا أدى إلى سقوط 33 قتيلاً على الأقل، بينهم سبعة أطفال دون سن ال16 عاماً. وأشار المرصد إلى أن المدينة تعرضت لهجوم بالرشاشات الثقيلة والصواريخ وأن خمس نساء وأربعة جنود منشقين قتلوا أيضا. وأشارت حصيلة سابقة إلى سقوط تسعة قتلى فى المدينة الأحد. ويأتى هذا الهجوم بالتزامن مع اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولى لبحث الوضع فى سوريا، بعد مجزرة الحولة التى سقط فيها 108 قتلى، بحسب الأممالمتحدة، بينهم حوالى ثلاثين طفلا دون العاشرة من العمر. وروى ناشطون فى حماة فى وقت سابق لفرانس برس أن معارك حصلت بين جنود نظاميين وآخرين منشقين وقتل على إثرها جنود ما استدعى ردا عنيفا من الجيش الذى استهدف مناطق سكنية وفق الناشطين. وهذه الحصيلة الجديدة ترفع إلى 48 عدد القتلى فى أعمال العنف فى سوريا الأحد. وانتهى اجتماع مجلس الأمن إلى إدانة مجزرة الحولة وتحميل الحكومة السورية المسئولية عنها. من جانبهم انتقد ناشطو المعارضة السورية مراقبى الأممالمتحدة لعدم قيامهم بعمل لمنع قتل 109 أشخاص على الأقل فى بلدة الحولة السورية. وانتقدوا أيضا بعثة الأممالمتحدة لعدم إدانتها قوات الرئيس السورى بشار الأسد بسبب هذه المذبحة التى وقعت يوم الجمعة، وتنفى السلطات السورية مسئوليتها عن المذبحة وتنحى باللائمة على "إرهابيين" فى ارتكابها. وقال بيان للمجلس الثورى فى حمص القريبة، إن وفد المراقبين ظل عاجزا ولم يقم بمبادرة للتدخل، باستثناء إحصاء الضحايا بعد يوم من وقوع المذبحة، مثلما فعلت الأممالمتحدة فى سراييفو وسربرينتشا فى البوسنة. وأثارت صور جثث أطفال مخضبة بالدماء وقد سجيت جنبا إلى جنب بعد مذبحة الحولة يوم الجمعة صدمة على مستوى العالم وسلطت الضوء على فشل خطة وضعتها الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار منذ ستة أسابيع بهدف وقف العنف. وأحصى مراقبو الأممالمتحدة العسكريون والمدنيون بين القتلى فى الحولة 32 طفلاً تقل أعمارهم عن عشر سنوات.