تنسيق الجامعات 2025.. إتاحة موقع التنسيق للتقدم لاختبارات القدرات السبت المقبل    إيتيدا تنظم ندوة حول استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في ابتكار المنتجات    تخصيص قطع أراضي لإقامة مشروعات تنموية وخدمية في 5 محافظات    انتخاب رئيس جهاز حماية المنافسة المصري لمنصب نائب رئيس الدورة التاسعة لمؤتمر الأمم المتحدة للمنافسة    السويدي للتنمية الصناعية تجذب استثمارات تركية جديدة لتعزيز صناعة النسيج في مصر بالتعاون مع التمثيل التجاري    الفريق أسامة ربيع يلتقى السفير اليابانى لبحث التعاون فى التدريب والتسويق    الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع الصين بمختلف المجالات    ضربة قاسية.. ملحمة باريس والريال بمونديال الأندية حديث صحف إسبانيا    طلب عاجل من فيريرا بشأن صفقات الزمالك الجديدة    ثيو هيرنانديز يُجري الكشف الطبي في باريس تمهيدًا لانضمامه إلى الهلال السعودي    الفجر ترصد خروج طلاب الثانوية العامة فى اخر ايام الامتحانات بأسيوط    رئيس الوزراء: جهود مكثفة لجهاز حماية المستهلك في يونيو.. 682 حملة رقابية و15 ألف شكوى تحت المراجعة    هشام ماجد ناعيا سامح عبد العزيز: صديق جدع وكل الناس بتحبه    نقابة المهن السينمائية تنعى المخرج سامح عبد العزيز: ندعو له بالرحمة والمغفرة    وزارة الصحة تنظم ورشة عمل بالتعاون مع مركز برشلونة لسرطان الكبد لتعزيز التشخيص والعلاج    رئيس هيئة الرعاية الصحية يواصل جولاته المفاجئة بمنشآت الهيئة بإقليم القناة    السيسي يصدر قرارين جمهوريين.. تعرف عليهما    صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب| وبيان عاجل من الجيش الإسرائيلي    "الداخلية" تضبط 48 سائقًا متعاطيًا للمخدرات على الطريق الإقليمي خلال 24 ساعة    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 10 يوليو 2025    متحدث «الصحة العالمية»: مئات الشاحنات تنتظر خارج معبر كرم أبو سالم    رئيس الوزراء: سنوفر البديل لمستأجري "الإيجار القديم" قبل نهاية مهلة ال 7 سنوات    سبب وفاة المطرب الشعبي محمد عواد    فيديو.. أحمد السقا: أزعم أمام الله إني إنسان متسامح    شبيه عمرو دياب يتصدر التريند.. أربك جمهور الهضبة    الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تُعلن تضامنها مع "الأرمنية": انتهاك حرمة الكنائس مرفوض    الوصل الإماراتي ينسحب من سباق التعاقد مع وسام أبو علي.. ماذا حدث؟    الداخلية: ضبط 1296 قضية متنوعة في مخالفات النقل والمواصلات    عودة الحركة المرورية على طريق بنها -المنصورة بعد رفع سيارة نقل انقلبت ب9 عمال في القليوبية    حاولت مساعدته.. شاهد على حادثة ديوجو جوتا يروي تفاصيل جديدة    صورة رومانسية لإمام عاشور مع زوجته    أسعار الذهب اليوم الخميس 10 يوليو في بداية التعاملات    ارتفاع الحديد.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    الجيش الروسي يعلن إسقاط 14 طائرة مسيرة أوكرانية    الأحد.. انطلاق أولى حلقات الموسم الجديد من برنامج "واحد من الناس"    "كوبري جديد؟!".. الأهلي يتدخل لقطع الطريق على صفقة الزمالك المنتظرة    نتائج شهادة الصف الثالث الثانوي الفني الزراعي والصناعي والتجاري    جمال شعبان يحذر من هذه العلامة: قد تشير لأزمة قلبية    متحور كورونا الجديد - عوض تاج الدين يجيب هل وصل إلى مصر؟    الحكومة السورية: نرفض التقسيم أو الفدرلة و نؤكد تمسكنا بمبدأ سوريا واحدة    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر للقطاع العام والخاص والبنوك والمدارس    رابط الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة 20 ألف وظيفة معلم مساعد    الهيئة العليا للوفد توافق على طلب رئيس الحزب بطرح الثقة في نفسه    اليوم الخميس| آخر تقديم ل 178 فرصة عمل بالإمارات ب 24 ألف جنيه    لولا دا سيلفا ردا على رسوم ترامب الجمركية: البرازيل دولة ذات سيادة ولن نقبل الإهانة    وفاة المخرج سامح عيد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة    10 صور لاحتفال زيزو مع أحمد السقا بفيلمه الجديد    الوداع الأخير.. المطرب محمد عواد في عزاء أحمد عامر ثم يلحق به اليوم فجأة    ما حكم الوضوء بماء البحر وهل الصلاة بعده صحيحة؟.. أمين الفتوى يحسم (فيديو)    بينهم 3 أطفال.. 5 شهداء جراء استهداف خيامًا تؤوي نازحين غربي خان يونس    ترامب: سنعمل على تيسير السلام في السودان وليبيا    "الأهالي مسكوه متلبس".. حكم قضائي ضد المتهم بسرقة شاب بالإكراه في الجيزة    «من أوروبا».. صفقة من العيار الثقيل على أعتاب الأهلي (تفاصيل)    الولايات المتحدة تشهد أسوأ تفش للحصبة منذ أكثر من 30 عاما    ما أحكام صندوق الزمالة من الناحية الشرعية؟.. أمين الفتوى يوضح    عصام السباعي يكتب: الأهرام المقدسة    لرسوبه في التاريخ.. أب يعاقب ابنه بوحشية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 10-7-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شرف للشعب في اليوم 100 على توليه: بالعمل والأمل سنتخطى الصعاب
نشر في الفجر يوم 06 - 01 - 2012

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف أن الحكومة تعمل على تطوير البنية التشريعية والمؤسسية لبناء الديمقراطية واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لاستعادة الأموال المنهوبة من الخارج، وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين في ظل تحديات نقص الموارد واضطراب الأمن في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.
وأضاف شرف - في كلمة وجهها الخميس إلى الشعب المصري بمناسبة مرور 100 يوم على تسلم الوزارة المسئولية - أن الحكومة تعمل أيضا على زيادة ثقة المؤسسات الدولية في استعادة الاقتصاد المصري لعافيته لبناء جسور ثقة وتوفير الاحتياجات الرأسمالية، بالإضافة إلى استعادة تدريجية للأمن وإحساس المواطن بالأمان.
وأكد شرف تفاعل الحكومة الإيجابي مع التوترات الطائفية والمطالب المشروعة لتحقيق التلاحم الوطني لحلها من جذورها ووضع أسس سليمة للعمل على الوصول لحل بشأنها، بالإضافة إلى مساندة مصابي الثورة وأهالي الشهداء، وإقرار علاوة 15% للعاملين بالدولة.
وأشار شرف في كلمته إلى أن الحكومة قامت بتوفير أكثر من 10 مليارات جنيه لتوفير الاحتياجات الأساسية من السلع للمواطنين، وإعداد مشروع قانون خاص بإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا من خلال خطة عامة لتشجيع البحث العلمي وإقامة المؤتمرات في الداخل والخارج، وتوقيع العديد من الاتفاقيات مع شركات التكنولوجيا العالمية، وتشكيل لجنة لتسوية عقود الاستثمارات، حيث إن هناك عقودا كثيرة قائمة شابها بعض القصور ونفذت بطرق معيبة أخذنا العهد على حل هذه المشاكل حتى يعود الاستثمار الأجنبي بقوة.
كما أكد شرف أن الحكومة اتخذت حزمة إجراءات لتشجيع وجذب استثمارات جديدة إلي البلاد ، كما قررنا فتح صفحة جديدة في العلاقات بيننا وبين الدول الأفريقية وخاصة دول حوض النيل، والتعاون المشترك مع دولة السودان شماله وجنوبه في مجالات الزراعة والري والثروة الحيوانية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف في كلمته إلى الشعب المصري أن عدد السياح ارتفع إلى نحو 800 ألف سائح، وذلك مقارنة بنحو 500 ألف في شهر مارس الماضي وبنحو 200 ألف سائح في شهر فبراير الماضي، بالإضافة إلى زيادة عمليات البناء وانعكاس ذلك على زيادة مبيعات الأسمنت والحديد وزيادة كبيرة في الصادرات (غير البترولية).
كما أكد شرف استقرار حصيلة الإيرادات بالعملة الصعبة من قناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج، مشيرا إلى أن هذا الوضع يعكس ثقة العالم في مصر ويعكس ثقة المصريين في الخارج في وطنهم الأم مصر.
ومن الناحية السياسية، قال شرف إن حكومته ورثت مشاكل لها أبعاد مؤسسية وثقافية عميقة، وكان لابد أن تعالج جذور كل تلك المشاكل من خلال ترتيبات مؤسسية تضمن ألا تتكرر المشاكل في المستقبل، مشيرا إلى أن الحكومة تعهدت على أن تسلم الأمانة لمن يأتي بعدها ومصر على طريق الانطلاق وبحيث لا يوقفه أي شىء.
وأشار شرف إلى أن الحكومة طرحت مشروع القانون الموحد لدور العبادة للحوار المجتمعي، لمعالجة مشكلة عمرها أكثر من 150 عاما تسببت في احتقان ومشاكل كثيرة على مر التاريخ ..وقال أنه قد آن الأوان لوضع هذه المشكلة على مائدة النقاش المجتمعي والسياسي لضمان العدالة للجميع ويقوم وزير العدل حاليا بجهد كبير للوصول إلى إطار سليم بهذا الشأن، بالإضافة إلى طرح قانون مجلس الشعب للحوار المجتمعي والنقاش بين القوى السياسية المختلفة لأننا نقبل على مرحلة جديدة.
واستطرد ''الحكومة تعمل على معالجة المشاكل العاجلة لقطاعات من المجتمع الذين عانوا من مظالم حقيقية خلال الفترة الماضية مثل الفلاحين والعمال والخريجين وخاصة المتفوقين منهم ونتفاعل معها بصورة عاجلة للاستجابة لها ووضع الحلول المناسبة لها، وتشكيل لجنة الحوار الوطني، ولجنة الوفاق القومي، رغما عما وجهه البعض لهما من انتقادات إلا أنهما في النهاية يفيدان جدا في فهم مساحات الاتفاق والاختلاف بين القوى السياسية والشخصيات العامة''.
وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف في كلمته إلى الشعب المصري أن مسألة قضية إعادة هيكلة بعض الوزارات مثل وزارة الداخلية، ستأخذ بعض الوقت بالضرورة، والإصلاح الداخلي ينعكس تباعا على التواجد الأمني والكفاءة الشرطية، وهناك إحساس متزايد بعودة الأمن والأمان لمصر.
وقال إن حكومته جاءت لتدير أزمة طبيعية تلازم الثورات، حيث يتم فيها الانتقال من نظام قديم إلى نظام جديد، نظام كان يحمل في طياته مؤشرات انهيار سياسي واقتصادي واجتماعي، ونظام جديد نريد أن نقدم له عوامل النجاح للانطلاق نحو مصر النهضة، ونظام مبنى على نداءات أبناء الشعب التي تعالت في ميدان التحرير وتنادى بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف أن الحكومة نجحت في وقف النزيف الاقتصادي ودخلنا مرحلة البناء على أسس سليمة قائمة على الشفافية ومعايير العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد.
وأشار الى أنه خلال لقائه مؤخرا مع وزير خارجية بولندا أخبره أن بلاده أفلست بعد الثورة ''وأخذوا أعواما حتى يصلوا إلى مثل ما نحن عليه الآن ''.
ولفت إلى أن الحكومة كان عليها مواجهة الأزمات الشرسة التي خلفها النظام السابق، ومواجهة صعاب صياغة جديدة للحياة السياسية، ورعاية مرحلة العبور نحو الديمقراطية.. ديمقراطية حقيقية بكل ما يلزمها من إصلاحات تشريعية أساسية، وتحرير تأسيس الأحزاب واستنهاض المناخ الملائم لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة، وصياغة دستور عصري جدير بالبلاد.
واستطرد قائلا ''الحكومة واجهت العديد من الصعاب كان من أهمها بعض المطالب الإنسانية لبعض فئات المجتمع والتي يسميها البعض ''فئوية'' ونحن على قناعة بشرعية هذه المطالب ولكن يجب الالتفات أننا نحتاج إلى العمل بقوة حتى نستطيع أن نعبر تلك المرحلة، بالإضافة إلى تعديل موقف مصر ودورها في قضايا السياسة الخارجية مثل (القضية الفلسطينية - أفريقيا وحوض النيل - الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان).
وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف في كلمته إلى الشعب المصري أن الاقتصاد المصري شهد لأول مرة انكماشا في الناتج منذ عشرات السنين بنسبة 2ر4% خلال الشهور (يناير- مارس 2011) مقارنة بما كنا ننتجه في نفس الفترة من العام الماضي، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج القطاعات الرئيسية مثل الصناعة والتشييد والبناء والنقل والتجارة وبالطبع السياحة (حيث تراجع عدد السياح بنسبة حوالى 50%.
وقال شرف إن الإيرادات العامة للدولة شهدت تراجعا خلال الفترة الماضية وارتفاع في العجز الكلى للموازنة، وتحول ميزان المدفوعات الكلى من فائض إلى عجز كبير، كما تراجعت كافة مؤشرات سوق المال وقيمة التداولات في البورصة وقدرت خسائرها بحوالي من 81 مليار جنيه، بالإضافة إلى توقف انسياب رأس المال الأجنبي المباشر، وبالتالي ارتفع معدل البطالة، مشيرا إلى أن كل هذه المؤشرات الضخمة توضع على رأس أولويات الحكومة وتتعامل معها الحكومة بفدائية.
ووجه شرف بعض الرسائل السريعة - في ختام كلمته - كان أولها إلى شباب الثورة أكد فيها التزام الحكومة بتطلعاتهم وآمالهم، والحرص الكامل على تحقيق الثورة لأهدافها فيما يتعلق بالمسارين السياسي - وهدفه تحقيق الديمقراطية السليمة -، والاقتصادي - القائم على أساس مبادئ العدالة والشفافية - مشيرا إلى أنه يستمع إلى الشباب ويستلهم من أراءهم وحماستهم الكثير لأنهم رأس حربة ثورة 25 يناير وهذا الشعب العظيم.
وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف في كلمته إلى الشعب المصري أننا بحاجة إلى قدر أكبر من التماسك وقدر أكبر من التوافق حول المستقبل، مشيرا إلى أن اختلاف الرؤي وارد ومفيد مادامت المصلحة العامة هي الغاية ''ولكن تحول الاختلاف إلى معارك تفتت قوي الثورة سيعود بعقارب الزمن إلى الوراء وهو ما لايجب أن نسمح به ''.
وقال شرف ''إننا نتطلع لتسليم مصر وهي على أعتاب النهضة لمن يكمل مسيرة العمل والبناء، ولو بقي يوم واحد فى عمر هذه الحكومة، فستعمل جاهدة من أجل بناء المرحلة وبث الأمل''.
كما بعث شرف رسالة إلى كل مصري ومصرية قال لهم :''اسمحوا لي أن أطلب منكم أمرين الأول :مزيدا من العمل، والثاني مزيدا من الأمل فالمزيد من العمل والانتاج سيسمح للاقتصاد المصري بالنمو وبالتالي نحافظ على ثورتنا وتعود مصر كما يجب أن تكون ذات اقتصاد قوى يتمتع بقدرة تنافسية عالية.
وفى نهاية خطابه وجه شرف الشكر لله سبحانه وتعالى الذى حبانا بالموقع والمناخ والبشر فيجب أن نعمل ونستغل هذه الأصول الهامة فى العمل والإنتاج لكى ننعم باقتصاد تستحقه مصر ويبارك الله فيه.
ودعا شرف إلى المزيد من الأمل ''لأن الأمل هو في الحقيقة الوسيلة الوحيدة نحو صناعة المستقبل والثقة في أنفسنا وفي بعضنا البعض سيسمح لنا بتجاوز كل الصعاب التي نواجهها، فبدون الأمل المستقبل غير واضح الملامح، وعراقيل وبالتالي هذا شيء لا نتمناه، مؤكدا ثقته في الشعب المصري العظيم بجميع فئاته وطبقاته مؤمن معنا بهذا ويجب بذل مجهود أكبر ونحتاج في هذه الفترة الصعبة إلى دعمكم ومساندتكم للوصول
بمصر إلى بر الأمان
القاهرة- أ ش أ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.