أوضحت الدراسة التي أجرتها العالمة الألمانية ليديا لوسيز في معهد ماكس – بلانك في مدينة ليبزغ، والمتخصصة في دراسة أصل الجنس البشري وتطوره وعاداته ومعتقداته، وكذلك القرود، واستمرت حوالي تسعة اشهر، تراقب فيها الشمبانزي في ثلاث مجموعات تعيش في غابة «تاي» بساحل العاج، ان الأدوات التي يستخدمها الشمبانزي في كسر ثمرة الجوز هي مماثلة للتي استخدمها الإنسان الأول في طعامه. فقد استخدم الشمبانزي الخشب والحجارة لكسر ثمرة الجوز، وكذلك المطرقة الخشبية الصغيرة في الشمال والكبيرة في المناطق الأخرى، وان هناك تشابها في هذا الاستخدام في جماعات الشامبانزي التي تعيش على مسافات تتراوح ما بين 100 وألف كيلومتر، مما يدل على وجود ثقافات متشابهة بين الشمبانزي والإنسان، حيث انه يتقاسم %98 من جيناته مع الإنسان الأول.