اظهرت دراسة نشرتها السلطات السويسرية ان نصف مستعمرات النحل السويسرية تقريبا اي مئة الف مستعمرة، نفقت خلال فصل الشتاء وهو عدد قياسي، اعازية ذلك الى دفء فصلي الربيع والخريف في 2011 مما ادى الى تكاثر الطفيلي "فاروا ديستراتكور" المسؤول الرئيسي عن هذه الخسائر. وقالت الهيئة الفدرالية للرزاعة التي تتبع منذ خمس سنوات حالة النحل ان "تحليل النتائج يعكس صورة مقلقة". وتفيد نتائج الدراسة التي اجريت على اكثر من الف قفير نحل في كل المناطق السويسرية و ليشتنشتاين ان حوالى 50 % من مستعمرات النحل لدى مربي النحل قد نفقت. وقد طالت الخسائر كل المناطق لكن بنسب متفاوتة. وهذه هي الخسائر الاكبر التي تسجل منذ بدء تدوين الارقام من قبل السلطات السويسرية. وعلى الصعيد المالي توازي هذه الخسائر حوالى 25 مليون فرنك سويسري (20,8 مليون يورو) لمربي النحل. وكما في دول اخرى، يلعب الطفيلي "فاروا ديستراكتور" دورا كبيرا جدا في هذه الخسائر الشتوية. وفهذا الطفيلي له ثلاثة تأثيرات فهو يمتص دم النحل ويضعف نظامها المناعي وينقل عوامل مرضية اخرى، منها الفيروسات. ويقول العلماء ان هذا الطفيلي يخفض عمر نحل الشتاء من خمسة/ستة اشهر الى شهرين او ثلاثة اشهر، لذا تنفق المستعمرة خلال الشتاء. وقد سمح دفء موسم ربيع العام 2011 لهذا الطفيلي بالتكاثر سريعا مسببا الخسائر الكبيرة في مستعمرات النحل. وشدد الباحثون على ان "خريف العام 2011 المعتدل جدا سهل ايضا انتقال الطفيلي من مستعمرة الى اخرى".