تراجع عدد النحل في إيطاليا خلال العام الماضي إلي حوالي النصف تقريباً، مسبباً بذلك خسائر مالية ضخمة لصناعة العسل والقطاع الزراعي بشكل عام. وتوصل الباحثون، الذين شاركوا في المؤتمر الذي دعت إليه الوكالة البيئية الايطالية (أي بي آيه تي) أخيراً إلي أن سبب تناقص عدد النحل يرجع إلي عوامل منها التلوث البيئي والتغيرات المناخية وانتشار الامراض. وأدي النقص في عدد النحل إلي تراجع كميات العسل بنسبة تراوحت ما بين 20% و50%، كما أثر ذلك علي القطاع الزراعي لأن حوالي ثلث المنتجات الزراعية تعتمد علي تلقيح النحل لها. وقال مسؤول في اتحاد المزارعين الايطاليين كولدرياتي إن حوالي 80% من عمليات التلقيح يقوم بها النحل، مشيراً إلي أن تناقص عدده بهذا الشكل الكبير أدي إلي خسائر تقدر بنحو 250 مليون يورو تكبدها المزارعون خلال تلك الفترة. وحذر هؤلاء من أنه إذا استمر التناقص في عدد النحل فإن ذلك قد يؤثر علي انتاج اللحوم لأن النحل يلقح الكثير من المحاصيل التي تقتات عليها قطعان الماشية. إلي ذلك، عزا خبراء زراعيون النقص في عدد النحل إلي عدم خلق الظروف الصحية الملائمة لمساعدة أسراب النحل علي بناء قفرانها وبسبب التلوث والاشعاعات المغناطيسية الكهربائية الصادرة عن الهواتف الخليوية. إلي ذلك، قال مسؤول في الاتحاد الوطني لمربي النحل (يو أن أي أي بي آي" إن التغير في حرارة الارض جعل الكثير من الازهار والفاكهة تتفتح وتنضج قبل الاوان، مشيراً إلي الاضرار التي تسببها المبيدات الزراعية للنحل في هذا المجال.