ابلغ قائد القوات الامريكية في افغانستان رويترز انه لن يشعر بخيبة امل اذا لم يجر التوصل لاتفاق تسعى بلاده منذ فترة طويلة لابرامه مع باكستان بشأن طرق الامداد بحلول ختام قمة لحلف شمال الاطلسي في شيكاجو يوم الاثنين. وقال الجنرال جون ألين وهو ايضا قائد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان في مقابلة انه متأكد من ان الاتفاق سيوقع في آخر الامر لكن "لا اعرف ما اذا كان ذلك خلال ايام ام اسابيع." وكان كثيرون من مسؤولي ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما يأملون في التوصل لاتفاق مع اسلام اباد اثناء انعقاد القمة يومي الاحد والاثنين والذي سينهي حظرا مفروضا منذ نحو ستة اشهر على قيام الشاحنات في باكستان بنقل الامدادات الى قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان المجاورة. واوقفت اسلام اباد خطوط الامداد الارضية بعد ضربة جوية لحلف شمال الاطلسي في نوفمبر تشرين الثاني قتل فيها 24 جنديا باكستانيا الامر الذي احدث صدعا في العلاقات مع الولاياتالمتحدة واجبر قادة حلف شمال الاطلسي على البحث عن طرق بديلة واغلبها مكلف لتزويد المجهود الحربي بالامدادات. وسئل عما اذا كان سيشعر بخيبة امل اذا لم تتوصل باكستان - التي لن يحضر رئيسها القمة - قبل نهاية محادثات شيكاجو فقال ألين "لا". واضاف "لا احتاج الى فتح (خطوط امداد ارضية) لدعم الحملة... نحن لا نريد اتفاقا سريعا ..نحن نريد اتفاقا مناسبا. لذلك سنستغرق الوقت لجعله مناسبا." تأتي القمة بينما يسعى اعضاء حلف شمال الاطلسي الى اخراج انفسهم من حرب طويلة مكلفة وحتى لا يسلموا افغانستان في حالة غير مستقرة ويسودها العنف الى متشددين مصممين على مهاجمة الغرب. ويواجه ألين مهمة بالغة الصعوبة تتمثل في الاعداد لسحب اغلب القوات الامريكية بنهاية 2014 حتى في الوقت الذي يواصل فيه بناء قوات الامن الافغانية ونقل السيطرة على البلاد اليهم. وتقوم استراتيجيته على الاسراع في هذا الانتقال في حين لا تزال هناك قوات امريكية كافية لتقديم المساعدة للافغان عند الضرورة. وسيكمل الين سحب جميع القوات الامريكية الاضافية بحلول هذا الخريف تاركا قوة امريكية قوامها نحو 68 الف جندي. ومن المقرر حينئذ ان يقدم توصيات بخفض اضافي للقوات بعد موسم القتال في الصيف والذي سيكشف مدى استعداد القوات الافغانية للقتال والى اي مدى سيحقق حلف الاطلسي نجاحا بقوة اصغر من التي سيطرت على مساحات من الاراضي في جنوبافغانستان في حملة لمكافحة التمرد شارك فيها عدد كبير من الجنود عام 2010. من فيل ستيوارت