البداية كانت مغازلة واضحة وصريحة من مرشحى الرئاسة للطرق الصوفية التى يصل عدد أعضائها طبقا لما هو متداول 15 مليون مريد، لكن النهاية يبدو أنها ستكون انقساما واضحا بين أبناء الطريق الواحد. اختيارات الصوفيين انحسرت بين شفيق الذى تحصن وراء نسب أبيه الى الاشراف وبين عمرو موسى وحمدين صباحى الذى يدعمه شباب الطرق الصوفية، ويبذلون قصارى جهدهم لإقناع مشايخهم بدعمه خاصة أنه أحد رموز الثورة. مع اقتراب موعد الجمعية العمومية المنتظر عقدها خلال الاسبوع القادم، برزت وبشكل واضح حالة الانقسام بين المشايخ والشباب خاصة أنهم وقعوا فى فخ الإعلان عن تأييدهم لشفيق، الأمر الذى كاد يتسبب فى صدام مع شباب الطرق الصوفية، إلا أن كبار المشايخ حاولوا الحفاظ على وحدة الصف وضمان عدم الخروج عليهم. بعض مشايخ الطرق أكدوا أنهم لم يحسموا موقفهم من دعم شفيق، وأن القرار تم إرجاؤه لحين عقد الجمعية العمومية، للتعرف بشكل أوضح على كل المرشحين وبرامجهم. فى المقابل كانت هناك بعض التحركات الخفية من الشباب لمواجهة دعم شفيق، وذلك من خلال تنظيم حملة مضادة لترشيحه على غرار حملة «امسك فلول». عصام محيى الدين الأمين العام لحزب «التحرير» الصوفى كشف عن انقسام بين الطرق الصوفية المختلفة، حيث إن هناك ثلاثة تيارات داخل الطرق الصوفية كل منها يؤيد مرشحا مختلفا. التيار الاول هو الأقوى يتزعمه شباب الطريقة ويطالب بدعم حمدين صباحى، وهو ما يرفضه شيوخ الطرق بدعوى أن الفترة المقبلة تتطلب رئيسا قادرا على تحقيق العدالة وإحكام قبضته على البلاد لإعادة الأمن، وهو التيار الثانى الذى يؤيد أحمد شفيق، أما التيار الثالث فيؤيد عمرو موسى. تصريح الشيخ ماضى أبوالعزايم شيخ الطريقة العزمية بتأييد أحمد شفيق – قبل التوافق مع شيوخ الطرق الآخرين - استفز عدد من المشايخ الاخرين، حيث أكد المستشار محمد أبو الفيض شيخ عموم الطريقة الفيضية الشاذلية أن من أعلن تأييد مرشح بعينه قبل التشاور لا يعبر إلا عن نفسه فقط.