في مدينة الزرقا إحدى مراكز محافظة دمياط بينما يستمع المواطنون لخطبة الجمعة بالمسجد الكبير تفاجأ المصلون بأن المنبر الديني قد تحول إلى مذياع سياسي يناقش البرامج الإنتخابية لبعض مرشحي الرئاسي وبدلا من أن يدعو الأمام الشيخ زكريا ليقول ورائه المستمعين أمين أصبح الشيخ يدعو لمرشحي الرئاسة من ذوي الجماعات الإسلامية فأمتنع المصلون عن قول " أمين " وتمادى الشيخ في دعايته الإعلامية لمرشحي الجماعة الإخوانية وهو الأمر الذي أثار حفيظة المواطنون ودفعهم إلى الثورة على الشيخ واحتجازه داخل أروقة المسجد والمطالبة بعدم صعوده المنبر مرة أخرى بل وصل الأمر بهم أن قاموا بمنع الشيخ من دخول مدينة الزرقا مرة أخرى . الشيخ إسماعيل ينتمي إلى قرية دقهلة إحدى قرى مركز الزرقا ولكن تلك القرية لا تحمل أية دعاية رئاسية إلا لمحمد المرسي وعبد المنعم أبو الفتوح حيث يسود الطابع الإخواني على تلك القرية ويصبغها بصبغة حزب الحرية والعدالة والمشروع النهضوي . كما حدثت نفس المشادة بمسجد الرحمة هو الأخر بمدينة الزرقا ولكن مع حدة أخف من الواقعة الأولى حيث كان يلقي الخطبة أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالمدينة وظل يدعو ويروج للمرسي ومشروعه " النهضة " حتى مما أستشاط المواطنون غيظا وطالبوا بضرورة فصل الخطب الدينية عن البرامج الإنتخابية والدعاية السياسية .