كما ستعقد الحركات الثلاث الإسلامية اجتماعات "طارئة" لمجالس الشورى الخاصة بها في عطلة نهاية الأسبوع. وأعلن التحالف الإسلامي أنه "سيتشاور" مع الأحزاب الأخرى"من أجل قراءة سياسية لهذه النتائج لاتخاذ مواقف مشتركة". وقال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أهم حزب في "تكتل الجزائر الخضراء"، "راهنا على أن يكون 10 مايو ربيعا ينبت الأزهار، إلا أن الربيع الجزائري صار مؤجلا"، في إشارة الى الربيع العربي الذي أوصل الإسلاميين إلى السلطة في تونس ومصر والمغرب. وأكدت أحزاب التحالف الإسلامي التي تضم حركات الإصلاح والنهضة ومجتمع السلم مباشرة بعد إعلان النتائج الجمعة أن نتائج الانتخابات التشريعية التي أعطت الفوز للحزب الحاكم، تعد "تراجعًا" عن الديمقراطية وأن "الربيع الجزائري صار مؤجلا". وقال:"نحن بصدد مشاورات مع كل الأحزاب لاتخاذ موقف موحد بهذا الشأن، وأنه في حال اتخذ هذا الموقف فإن جبهة العدالة والتنمية ستكون في طليعة المنسحبين". كما هدد جاب الله "56 سنة" الذي ترشح لمنصب رئيس الجمهورية مرتين في 1999 و2004 "بانسحاب كل الأحزاب التي ترفض نتائج الانتخابات من البرلمان". وقال:"نحن لا نعترف بهذه النتائج لأنها تشكل عدوانًا على إرادة الامة وتؤسس لحالة من اللاأمن واللااستقرار" وأكد جاب الله أنه كان ينتظر أن يفوز حزبه ب 65 مقعدًا، بالاعتماد على "عمليات سبر الآراء التي قامت بها السلطة". ووصف الانتخابات بأنها "مسرحية رتبت نتائجها سلفا". ولم تحصل الاحزاب الاسلامية السبعة مجتمعة سوى على 59 مقعدًا منها سبعة مقاعد لجبهة العدالة والتنمية. وبحسب النتائج الرسمية للانتخابات، فاز حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم ب 220 مقعدا من أصل 462 يليه حليفه في التحالف الرئاسي "التجمع الوطني الديموقراطي" الذي حصل على 68 مقعدًا. وتابع:"طال الزمن أو قصر فإن الخيار سيكون مثل الخيار التونسي" الذي اطاح بالرئيس زين العابدين بن علي وأوصل حركة النهضة إلى السلطة. وقال عبد الله جاب الله في تصريح لوكالة فرانس برس:"السلطة أغلقت باب الأمل في التغيير عن طريق الصندوق ولا يبقى للمؤمن بالتغيير إلا الخيار التونسي". هدد رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي المتشدد عبد الله جاب الله باعتماد ما أسماه "الخيار التونسي" من أجل التغيير في الجزائر، بعد فشل الاسلاميين في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس وفاز بها الحزب الحاكم.