طالبت الدائرة الأولي "مفوضين" بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، مصلحة الجوازات والجنسية بتقديم شهادة تفيد بجنسية حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان، من ناحية الأباء والأجداد وديناتهم هل هي اسلامية أو يهودية. وطالبت المحكمة هذه الشهادة بناءاً علي الدعوي المقامة من جمال صلاح المحامي والتي اتهم فيها حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين بأنه ينتمي إلي أصول ذات ديانة يهودية وحريفه للقرآن الكريم.
واستند "صلاح" في دعواه إلي كتاب "ترجمة حياة وعمل الشيخ البنا صاحب الفتح الرباني" في صفحة رقم 19 والتي ذكرت أن مكتبة الشيخ البنا ضمت مجموعة من مجلسه اللطائف المصورة المصنفة رسميا بأنها ماسونية أيضًا ضمت المكتبة مجموعة كاملة من مجلة الأمل التي كانت تصدرها منيرة ثابت التي كانت تنشر رواية مسلسلة بعنوان "قمر بني إسرائيل"، مشيرًا إلي أن هذه المجلة كانت مصنفة في ذلك الوقت بالصهيونية والماسونية.
وأضاف، أن اختيار الإمام أحمد عبدالرحمن لابنه حسن لقب البنا دليل علي ماسونيته، حيث إن لقب البنا لم يكن موجودًا في العائلة، كما أن اسم البنا في اللغة العربية العامية يقابله في الإنجليزية لقب Mason أما في الفصحي فإن عامل البناء تقابله في الإنجليزية لقب Mason أيضًا، وهذا يعني أن الوالد اختار أن ينطق الإنجليز اسم ابنه حسن الماسوني.
وأضاف " صلاح" أن الذي كتب مقدمة كتاب الإمام حسن البنا "مذكرات الدعوة والداعية" هو أبوالحسن علي الحسيني النددي وهو هندي الجنسية ينتمي إلي الدعوة الأحمدية التي نشأت في الهند، ويدعي أصحابها أنهم ينتمون للإسلام ويقومون بالدفاع عنها بينما في الحقيقة هم زنادقة ملحدون حيث إنهم يؤمنون بأن الوحي جبريل لم ينقطع نزوله إلي الأرض بعد وفاة النبي محمد صلي الله عليه وسلم ويؤكدون أن هذا الوحي ينزل علي رؤساء طوائفهم ليأتي لهم بأوامر الله من السماء.
كما وجه "صلاح" في دعواه الإتهام لحسن البنا بتحريف آيات القرآن الكريم مستندًا علي ذلك بما كتبه البنا في صفحة "39" قائلة وإن الله وملائكته يصلون علي معلمي الناس الخير" وهذا تحريف للآية 56 من سورة الأحزاب التي تقول: "إن الله وملائكته يصلون علي النبي" ويضيف غانم أن البنا كتب في كتابه "إنما بعث رسول الله صلي الله عليه وسلم معلمًا وهذا الوصف يوضع الفتحة فوق الشدة هو ما كان الكافرون يصفون به سيدنا محمد وفي صفحة 127 كتب البنا "حاشا لله وتعالت دعوته عند ذلك علوًا كبيرً"، وهذا تحريف للآية 43 من سورة الإسراء وفي صفحة 141 كتب البنا: "فأصلحوا بينهما صلحًا والصلح خير" وهذا تحريف للآية 128 من سورة النساء وفي صفحة 151 كتب البنا نفسك يا هذا وإياك والخلق ربك ونفسك وحسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين وهذا تحريف للآيات 62، 63، 64 من سورة الأنفال، وقررت المحكمة تأجيل نظر الدعوي لجلسة 15 يناير المقبل، لحين تقديم الشهادات المطلوبة.