أكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن المدرسة والمعلم أساسان للقضاء على الفكر المتطرف والعنصرية، موضحا أن القضاء على التطرف يستدعي غرس قيم التنوع فى الاطفال منذ الصغر والنشأة الاولي. ورأى خلال مقابلة مع القناة الأولى بالتليفزيون المصري الليلة، أن خلط الدين والسياسية مع بعضها البعض خسارة للدين والسياسة، مشددًا على ضرورة الفصل بين الاثنين. وقال "الدين يجعل الكيان الانساني أكثر رقة وعذوبية بعكس السياسة".
وشدد البابا على ضرورة الفصل بين حق المواطن فى ممارسة حق المواطنة بعيدا عن الدين ، فالمواطنة حقق للفرد نص عليها الدستور، مؤكدا أن حب الوطن والارض هو اسمي درجات الحب والقيم.
وكشف البابا أن الكنيسة لا تدعم قائمة بعينها على الاطلاق فى الانتخابات البرلمانية القادمة، موضحا أن كل القوائم متاحة أمام الجميع من المسلمين والمسيحين.
وناشد القائمين على تشكيل القوائم بعمل قوائم قوية لأنها فى صالح الوطن والمواطن المصري، نافيا وجود أى مناقشات بشأن تعينات البرلمان وقال " أثق فى إدارة الدولة الحالية فى اختيارها الافضل".
وأعرب عن اعتقاده أن زمن الاستبعاد بسبب الدين لم يعد صالحا فى هذا الزمان. وقال "لو تحمل كل مصري مسئوليته لأصبحت مصر أفضل دول العالم".
كما تحدث البابا تواضروس الثاني عن حياته الخاصة وظروف نشأته.وقال إنه كان لدي بشرى بالجلوس على الكرسي البابابوي لاختيار الطفل بيشوي ضمن أطفال القرعة البابابوية، والذى تصادف كذلك يوم عيد ميلاده".
وأشار إلى أنه كان يرغب منذ صغره أن يصبح دكتور صيدلي نظرا لارتباطه بفكرة أن الصيدلي يعمل على معالجة المريض، موضحا أن مرض والده جعله يتمني منذ طفولته أن يعمل صيدلانيا.
وأوضح أنه منذ طفولته ونشأته كانت رغبة الدير، فذهب إلى الدير منذ عام 1986 بعد قراءة كثيرة فى شبابه عن سير الرهبان والقساوسة.
وأكد البابا تواضروس أن كرسي البابابوي مسئولية كبيرة وخطيرة وأن ولدته كانت لا ترغب فى أن يتحمل تلك المسئولية ولكن القدر جاء به إلى هذه المسئولية، كاشفا أن ولدته دعت له كثيرا بعد اختيار الكنيسة له.