اتهمت صحيفة سورية مقربة لنظام الأسد، اليوم السبت، دولا عربية وإقليمية بتقديم التمويل والتسهيلات لتنظيم القاعدة لتنفيذ "عمليات إرهابية" في سوريا بدعم من الغرب والولايات المتحدة. وذكرت صحيفة الثورة الحكومية في افتتاحيتها: "اذا كانت التفجيرات فيها بصمات القاعدة فإن الأطراف التي ساعدتها أو ساعدت عناصرها ومولتهم وحرضتهم وقدمت لهم التسهيلات، تحمل في نهاية المطاف بصمات أمريكا والغرب عبر أدواتهما القائمة في المنطقة سواء في الجوار التركي أم لدى مشيخات النفط". وأضافت أن "بصمات القاعدة موجودة في التفجيرت الإرهابية التي شهدتها وتشهدها المدن السورية هذا صحيح.. والصحيح الآخر الموازي له وبالقدر ذاته، ان تلك هي بصماتهم.. من مشيخات الخليج الممولة إلى الظاهرة التركية الحاضنة مرورا بدول وافراد واحزاب وتنظيمات، تبرعت بالخدمة لاميركا والغرب واسرائيل". وقتل 55 شخصا على الاقل واصيب 372 آخرون بجروح في انفجارين متزامنين هزا دمشق صباح الخميس واكدت السلطات انهما "انتحاريان" يندرجان في اطار "الهجمة الارهابية عليها" في حين اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلفهما. وفيما حملت الصحيفة تنظيم القاعدة مسؤولية "الإرهاب الذي تمارسه" الا انها اعتبرت ان مسؤولية تلك الأطراف "توازيها بل في بعض الحالات تفوقها"، وأوضح أن هذه المسئولية "تتوازعها قوى ودول وتنظيمات اعتاشت على الإرهاب، وانتعشت وعبر المال الخليجي السخي، ومن خلال الدعم اللوجستي التقني الذي قدمته الإدارة الأمريكية وتقدمه للمسلحين وهي التي رفعت من مساهماتها فيه". واعتبرت الصحيفة التنظيم بانه "اداة للاستئجار" تستخدمه قوى وأطراف لتحقيق "غاياتها من خلال الارهاب" لافتة إلى أنه "يحتاج دائما الى عوامل وأدوات ومناخ، مثلما يحتاج إلى أرض وممرات وتمويل وتحريض وتسهيلات".