نشرت صحيفة التلجراف مقالا كتبه بيتر أوبورن يقول فيه انه عندما قتلت سيارتين ملغومتين ما يقرب من 50 شخصا في قلب العاصمة السورية دمشق قبل عيد الميلاد، سارع الغرب بالطعن في الادعاءات التي اوردها التلفزيون الحكومي انه تم تنفيذ الاعمال الوحشية من قبل تنظيم القاعدة. ونميل إلى منح المزيد من المصداقية للمتمردين السوريين، الذين نفوا تورط الجماعة الارهابية على الاطلاق، وأصر على أنه الهجمات شنت من قبل الحكومة، وربما كمحاولة للتعاطف الدولي. ويتساءل الكاتب إن كانت بريطانيا، التي غزت العراق وأفغانستان للقضاء على القاعدة، قد دخلت معها في حلف في سوريا. و قد انهي كل شك الاسبوع الماضي عندما ابلغ جيمس كلابر مدير جهاز الاستخبارات الأمريكية لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، ان عمليات التفجير في دمشق تحمل بصمات القاعدة. كذلك يشير الى تظاهرة لأنصار حزب التحرير في غرب لندن "تضامنا مع إخوانهم في سوريا" ويضيف الكاتب أسسا جديدة لافتراضه، فيقول ان هناك عداء مشتركا يربط بريطانيا والولاياتالمتحدة وتنظيم القاعدة لنظام الأسد حليف إيران. وتتطابق مواقف بريطانيا والقاعدة أيضا من حركة حماس في غزة، فكلاهما مهتم بتقويضها. ويضيف انه في نفس الوقت تواجه ليبيا نفس التهديدات بان بدء الغزو الانجلو الفرنسي قد بدأ يسير في الاتجاه الخاطيء، و قد ساعدت بريطانيا وفرنسا في إسقاط القذافي، ليصل الى السلطة أشخاص بينهم رموز مرتبطة بالقاعدة. و يختتم الكاتب المقال بقوله ان الولاياتالمتحدة تتذمر طوال الوقت بسبب افتراضها وجود علاقة بين الاستخبارات الباكستانية وطالبان، لكنها لا تتذمر من وجود علاقة بين الاستخبارات السعودية والحركات السلفية في الشرق الأوسط، التي تنتمي الى القاعدة.