أكد الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية على أهمية الفهم الصحيح لوسطية الاسلام فهما قائما على العلم والمنهج القائم على الرحمة والاحسان بالانسان والحيوان والنبات وحتى الجماد حيث ان الكون كله يتفاعل مع حقيقة الايمان مشيرا الى ان الرحمة والاحسان ما هما الا طريقا وسطا لا يتجه الى الغلو والتطرف والتشدد ولا يتجة الى اللامبالاة فالانسان يجب ان يعيش بين هذين الامرين.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التى نظمتها جامعة دمنهور بكلية الاداب بحضور اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة والدكتور حاتم صلاح الدين رئيس الجامعة تحت اشراف الدكتور مجدى خليل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بحضور وكلاء وزارة الصحة والاوقاف وعمداء واساتذة الجامعة وعدد من طلبة وطالبات كلية التربية.
واضاف مفتى الجمهورية خلال محاضرتة اننا نحتاج ان نفهم ونعى صحيح النصوص حيث ان هناك اناس كثيرون خلطوا بين حرية الراى والتعبير التى يقدسها الاسلام فى نطاقها الصحيح والسليم كما اساؤا ايضا الى الدين بتشددهم مؤكدا على اهمية ان يعى جميع شبابنا بالجامعات والمصانع ودوائر العمل مسئوليتهم تجاه الوطن فحب الاوطان من الايمان كما ان هناك مسئولية منهم فى التوجه للمختصين للوقوف على حقيقة النص الشرعى والفهم الحقيقى للدين فالمنهجية هامة وضرورية فى سائر حياتنا.
وقام بالرد على جميع تساؤلات الحضورحيث اكد على اهمية الاجتهاد وبناء الشخصية والعقل الانسانى بمنهجية تأمنه من التعرض للتساهل والتشدد فى ان واحد كما اكد على ضرورة ان يتقوى الشباب بالقيم والاخلاق والمبادىء حتى لا يتعرض للفتن وحول حكم الدين عن المرتد والملحد اشار الى ان الفكر يجب ان يواجه بالفكر حيث قامت دار الافتاء بوضع برنامج سيظهر قريبا للاسهام فى مواجهة ظاهرة الالحاد.
وفي كلمته اكد محافظ البحيرة على اهمية الترابط بين الطالب والاستاذ الجامعى والجامعة بهدف انتاج جيل قادم واع مستنير قادر على قيادة مصر رغم التحديات الى افاق التقدم والنمو والاستقرار مشيرا الى ان هدف السيد رئيس الجمهورية هو احداث تنمية شاملة بمصر فى توقيت سريع وبموصفات عالمية من خلال مشروعات تنموية عملاقة تتم حاليا لتوفير فرص عمل مناسبة لجميع ابناء الوطن واحداث طفرة فى النمو الاقصادى يوازى النمو السكانى.