أبدى رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي سليم الجبوري، اليوم السبت، استعداد المجلس لتشريع قوانين تضمن حق الأقليات وحمايتهم، واصفا ما قام به تنظيم "داعش" من "جرائم بتكفير غير المسلمين وهدم دور العبادة" ب "البعيد عن الإسلام".
جاء ذلك خلال مؤتمر تحت شعار "تعزيزا للحوار والتنوع الخلاق بالعراق"، والذي عقد، اليوم، في بيت المعرفة المندائية (تابع للطائقة المندرائية) بمنطقة القادسية، جنوب غربي بغداد، وحضره عدد من الشخصيات الدينية والسياسية.
وأضاف الجبوري إن "الكثير من الأقليات الدينية مازالت تتعرض للاضطهاد والتهميش في بلدان شتى من العالم، وعلى عالمنا المتحضر أن ينتصر للأقليات ويدفع الظلم عنهم".
وأشار إلى أن "ما قامت به داعش والمجاميع الإرهابية من اعتداء على الناس بحجة تكفيرهم لكونهم غير مسلمين والاعتداء على دور عباداتهم لا يمت للإسلام بصلة؛ لأن الإسلام كفل حرية العبادات وحرّم الاعتداء على دور العبادة".
وبين رئيس مجلس النواب أن البرلمان العراقي حريص على حرية الأديان، ويفتح الباب على مصراعيه لكل مقترح يعزز هذا التوجه، وتحويل هذه المقترحات إلى قوانين تعالج ما لم يعالجه الدستور، حسب تعبيره.
من جهته، أشار علاء عزيز، وكيل الطائفة المندائية، إلى "ضرورة التسامح الديني"، لافتا إلى أن "الدين المندائي يحرّم القتل، ويوصي بالتسامح الديني".
وأوضح خلال كلمته أن "مسؤولية نشر التسامح تقع على عاتق الجميع من المؤسسات الدينية والمدنية"، متابعا أنه "على الدولة العمل من أجل مكافحة التطرف".
والصابئة المندائية هم طائفة يتبعون أنبياء بعينهم من بينهم النبي إبراهيم، وينتشرون في العراق وفلسطين وإيران، ويطلق عليهم باللهجة العراقية العامية "الصبّة".
ويضم العراق عددا كبيرا من المكونات يقع أغلبها في شمال العراق، وقام تنظيم "داعش" باحتلال مناطق بعض الأقليات كالأيزيديين في سنجار (غربي محافظة نينوى شمالي العراق) والتركمان في تلعفر (شمال) والمسيحيين في نينوى، وقام بعمليات قتل وسبي بحقهم وتهديم لدور عبادتهم.