بدأت فكرة إنشاء أول مطار ينهض بالقطاع الخاص ببناءه وتشغيله فى عام 1995 وتحول هذا الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع خلال سنوات معدودة ليصبح مطار مرسى علم الدولي نموذجاً يحتذي به ويعمل بنظام P.O.T ليدعم المبادرات الخلاقة والتى تساهم فى حركة التطوير الهائلة التى تشهدها جمهورية مصر العربية.
ومنذ بداية تشغيل المطار كان التعاون مع جميع الهيئات الحكومية والهيئات العامة على أرقى مستوى خاصة من وزارات الطيران المدنى، السياحة المالية، الداخلية، الصحة والزراعة بالإضافة إلى الدور الرائع الذى لعبته محافظة البحر الأحمر لإنجاح هذا المشروع فقد عمل الجميع فى تناغم وتنسيق حتى خرج هذا المشروع العملاق إلى النور.
وقد أصبح مطار مرسى علم البوابة الدولية المضيئة للوصول والسفر إلى جنوب محافظة البحر الأحمر بوجه عام وإلى مدينة بورت غالب السياحية بوجه خاص حيث جعل الوصول إلى هذه البقعة الفريدة على البحر الأحمر أمراً هيناً بدون أى عناء.
و تم تنفيذ تجربة الطوارئ الخامسة متسعة النطاق والتي تتم مرة كل سنتين إتباعاً لتعليمات منظمة الطيران الدولية وسلطة الطيران المدني المصري بغرض التأكد من تحقيق الزمن القياسى لمواجهة أى حادث طارئ غير متوقع فى مجال الطيران بالإضافة إلى قياس قدرة المطار من إمكانيات وكفاءات للتعامل مع أى حادث من السيناريوهات المذكورة والمعتمدة فى خطة طوارىء المطار.
وقد تم اختيار السيناريو ليحاكى سقوط طائرة على بعد مائة متر خارج السور الشمالى من حدود المطار الداخلية نتيجة خلل فنى أثناء الإقلاع وكان طراز الطائرة المحاكي للحدث يعتبر من أكبر الطرازات التى يستقبلها المطار.
وكان على متن الطائرة 90 راكباً متضمنين طاقم الطائرة لحظة ارتطامها بالأرض والذى نتج عنه إنشطار الطائرة إلى جزأين مجموعة الذيل والأجنحة وبه حريق هائل ودخان كثيف أما الجزء الأمامي فكان ممتلئاً بالأدخنة الكثيفة من الداخل وقد تم توزيع الركاب بين ضحايا ومصابين إصابات حرجة وبسيطة وناجين متبعين الأعداد التى نصت عليها تشريعات منظمة الطيران المدني المصري.
وقد تم التعامل مع الحدث من قبل مدير إدارة برج المراقبة الجوية والذي قام بإطلاق سارينة البرج لإعلان حالة الطوارئ بالمطار و إصدار إعلان طيارين بالتزامن مع قيام إدارة العمليات (الإرشاد) بالتبليغات للجهات المعنية وقيادة الموقع كما حرصت إدارة السلامة بالمطار على التخطيط والتنسيق والتدريب والمتابعة مع الجهات الداخلية والخارجية من بداية التجربة حتى إخلاء الموقع وإعادة فتح المطار مرة أخرى للتشغيل. وأيضاً قامت الإدارة الهندسية بأعمال تجهيزات الموقع وتصميم الهيكل المحاكى للطراز المختار. كما قامت الإدارة الطبية بتفعيل وتشغيل المستشفى الميدانى داخل أرض التجربة بداية من تصنيف الحالات إلى الإخلاء الطبى الكامل مروراً بمراحل العلاج حسب درجة حالات الإصابات المصنفة ودرجة إصابتها. كما قامت إدارة أمن الشركة بالمطار بتفعيل خطة الطوارىء المعتمدة من سلطة الطيران المدني المصرى مع شرطة أمن الموانئ فى إحكام السيطرة على المداخل والمخارج والمطوقة بشريط من الكردون وأفراد من أمن الموانئ بالإضافة إلى نقاط تجميع الحقائب والأمتعة والحطام والناجيين والضحايا لحين وصول لجان التحقيق. كما قامت هيئة الأرصاد المصرية بإمدادنا بالراصدات الجوية متضمنة سرعة الرياح ، إتجاه الريح ودرجة الحرارة الصغرى والعظمى كتنبؤات على مدار ثلاثة أيام يتوسطهم يوم تنفيذ التجربة.
كما تم تفعيل غرفة الطوارئ و إدارة الأزمات للتواصل مع سيارة قائد الموقع إصدار تفعيل مركز استقبال الناجين و مركز استقبال الأقارب
كما تم تفعيل محاضر التنسيق مع كلا من هيئة الإسعاف وإمدادنا بسيارات مجهزة وكفاءات تشغيلية محترفة.
وتم أيضاً التنسيق مع مستشفى بورت غالب على بعد 20 دقيقة من موقع الحدث لإستقبال عدد ستة وعشرون حالة بإصابات مختلفة وقامت أيضاً بإمدادنا بسيارة إسعاف مجهزة دعماً منها للمشاركة فى الحدث.
كما تم تفعيل اتفاقية البحث والإنقاذ ليتم محاكاة تحقيق إتصال ورصد تحركات وصول إسعاف طائر لنقل إحدى الحالات الحرجة.
وتم تقييم التجربة من السادة لجنة الحضور من قبل سلطة الطيران المدني المصري وعلى رأسها السيد / المهندس / مدير عام سلامة المطارات و السيد المهندس مدير إدارة مطابقة المطارات والسيد الأستاذ الدكتور رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية للمطارات والسادة مفتشى المطارات والسيد مدير إدارة آمن المطارات والركاب.
كما حضر التجربة نيابة عن السيد وزير الطيران الملاح القائم بإعمال رئيس قطاع التخطيط و الأمانة العامة، و الذى أشاد بتنفيذ التجربة، كما حضر السيد اللواء رئيس مدينة مرسى علم وشارك فى التنفيذ بنجاح جميع الجهات الشرطية بالمنطقة