شهد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني أكبر تجربة طواريء حية بمطار القاهرة الدولي لقياس مدي الكفاءة ومواجهة الأزمات وذلك تنفيذاً لتعليمات المنظمة الدولية للطيران المدني "الأيكاد" وضرورة إجراء تجربة طواريء كل عامين لقياس مستوي الأداء والقدرة علي مواجهة الأحداث الطارئة بكفاءة عالية. قام د. مهندس محمود عصمت رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي قبل بدء التجربة بتقديم عرض بياني عن تجربة الطواريء موضحاً ان الهدف هو تفعيل واختبار خطة الطواريء وإدارة الأزمات بمطار القاهرة الدولي وزيادة القدرة علي مواجهة الأحداث الطارئة بكفاءة عالية إضافة إلي تحقيق التكامل والتعاون المستمر بين كافة الأجهزة العاملة بالمطار والجهات المعنية وإدارة الأزمات داخل وخارج المطار. شارك في التجربة 450 فرداً ممثلين للعديد من الجهات والأجهزة العاملة بمطار القاهرة وأيضاً العديد من الجهات الخارجية. قامت الاستعلامات بمطار القاهرة من خلال الإذاعة الداخلية بإذاعة بيان باللغة العربية والانجليزية والفرنسية عدة مرات تخاطب من خلاله الركاب بتجربة الطواريء وتطلب منهم عدم الانزعاج عند سماع الإنذار داخل الصالات ومشاركة سيارات الاطفاء والاسعاف وترجو منهم الالتزام بأماكنهم مع التأكيد علي ان التجربة لن تؤثر علي مواعيد إقلاع الرحلات.. كما تم أيضاً إذاعة البيان وإعادته مرة أخري مع انطلاق التجربة وبعد انتهائها. تضمن سيناريو التجربة أثناء هبوط طائرة من طراز "*" تابعة لشركة "*" وعلي متنها 60 راكباً إضافة إلي طاقم الطائرة المكون من 10 أفراد علي الممر ofl حدوث كسر في مجموعة العجل اليسري مما أدي إلي انحراف الطائرة نحو اليسار واصطدامها بالجزيرة الرملية بالمربع الشبكي c14 واحتكاك بالأرض واشتعال النيران وبالتالي تدخل سلطات المطار لاحتواء الأزمة الناتجة عن الاصابات والوفيات بالطائرة ومعالجة الآثار السلبية للحادث واستعادة الحالة الطبيعية لتشغيل المطار. قام إيهاب محمد الأمير نور الدين مدير عام الطواريء وإدارة الأزمات بشركة ميناء القاهرة الجوي بالشرح التفصيلي لتجربة الطواريء من خلال الإذاعة الداخلية. لحظة وقوع الحادث قام برج المراقبة بإطلاق السارينة الخاصة بالإنذار وابلاغ قوات الانقاذ والاطفاء عن طريق الخط الساخن وتزويدهم بالمعلومات المتاحة وتشمل موقع الحادث وطبيعته وطراز الطائرة ورقم الرحلة وحروف التسجيل وعدد الركاب وطاقم الطائرة وكمية الوقود علي الطائرة واغلاق موقع الحادث ونقل حركة الطائرات بعيداً عن مكان الحادث واصدار اعلان للطيارين.. علي الفور تتوجه سيارات الاطفاء والانقاذ للموقع وتقوم بإخماد النيران وانقاذ الركاب طبقاً لظروف الحادث وما يستدعيه من تنفيذ الإجراءات في أسرع وقت وتقديم المعاونة في أعمال نقل المصابين. يتولي الفريق الطبي علاج المصابين ونقل الحالات الحرجة إلي المستشفيات لتلقي العلاج من خلال سيارات الاسعاف واقامة الخيام الطبية مكان الحادث وتزويدها بالأطباء وأطقم التمريض والمعدات والمستلزمات الطبية إضافة إلي تحديد أماكن لاستقبال أسر المصابين وتزويدهم بكافة البيانات الخاصة بذويهم. قامت إدارة الإعلام بشركة الميناء برئاسة حنان عبدالمنعم بالتوجه فور الابلاغ عن الحادث إلي مركز العمليات وإدارة الأزمات لمتابعة تطورات الحادث وتزويد وسائل الإعلام المختلفة بالبيانات الصحيحة إضافة إلي دور كل من العلاقات العامة وأمن شركة الميناء والعمليات الخاصة وإدارة الجوازات وإدارة تأمين الركاب بشرطة ميناء القاهرة ومرور المطار والجمارك ومركز عمليات الشرطة والخدمات الأرضية وحي النزهة وخدمة الحركة الأرضية وإدارة البيئة والقوات المسلحة. حضر التجربة د. مهندس أشرف زكي رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والطيار جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات ولفيف من قيادات وزارة الطيران المدني ورؤساء الشركات التابعة للشركتين القابضتين مصر للطيران والمطارات والملاحة الجوية.