بدأت التجربة أثناء انزال الركاب من إحدي الطائرات من طراز ايرباص 023 أثناء دخولها علي كوبري التحميل ايه 61 بالمطار وأصطدمت به الطائرة مما أدي إلي حدوث شرخ بالجناح الأيسر وتسرب الوقود في الجناح علي الأرض واشتعال السيارات وجزء من الطائرة استدعي تدخل أجهزة المطار للتعامل مع الحادث وإنقاذ الركاب وإخلاء الضحايا والسيطرة علي الحريق .. بدأت التجربة ببلاغ من الإرشاد بمهبط الطائرات إلي برج المراقبة باصطدام الطائرة واشتعال النيران بها، تم علي الفور ابلاغ العمليات والإطفاء حيث تحركت سيارات الحماية المدنية التابعة لمطار القاهرة الدولي وفق التعليمات الدولية خلال 3 دقائق لموقع الحادث لبدء التعامل مع الحريق، وتم إخطار كل الجهات الواجب تعاملها مع الحادث وهي سلطات المطار والاسعاف والخدمات الطبية ومركز عمليات المطار وعمليات الشرطة والقطاع الهندسي وفريق مواجهة الأزمات وتحقيق تحليل الحوادث وشركة الطيران المعنية حيث بدأ التعامل مع الحادث فورا باستخدام 3 سيارات إطفاء مزودة بمدافع الرغاوي الكيماوية والتي تستخدم في حرائق الطائرات وخلال دقيقة ونصف كانت سيارة الإطفاء التي وصلت لمكان الحادث قد قامت بالتعامل مع الحريق بتفريغ شحنتها من الرغاوي ويساعدها في ذلك 3 سيارات أخري في كل الاتجاهات لإحكام إطفاء النيران.. وبعد السيطرة علي الحريق سارعت قوات الإطفاء بالتعامل وفق الخطة مع جسم الطائرة »بشقه« بواسطة قواطع لإخراج الركاب من الطائرة البالغ عددهم وفق الخطة 07 راكبا بجانب 01 من طاقمها حيث اسرعت إلي مكان الحادث سيارات الإخلاء الطبي المزود بإحدي طائرات الهليوكوبتر بجانب غرفة عمليات ميدانية لإجراء الجراحات اللازمة فورا.. وإخلاء المتوفين من الطائرة فورا ونقلهم علي وجه السرعة. شهد التجربة قيادات المطار وعلي رأسهم اللواء طيار حسن راشد رئيس شركة المطار ونائبه الطيار محمد الشعشاعي والطيار شريف الوكيل مدير المبني رقم (1) ومندوبون من الوزارات المختلفة للصحة والمالية ورجال الأمن وشركة مصر للطيران للخدمات الأرضية. وأكد الدكتور جلال بهاء الدين نائب مدير مركز العمليات بشركة ميناء القاهرة الجوي بأن هذه التجربة الحية تقوم بها كل فترة والهدف منها هو بيان مدي استعدادات مطار القاهرة الفعلية لمواجهة الطوارئ خاصة في حادث كبير كاشتعال النيران في طائرة وأن ذلك يتم وفق البرامج التي تعتمدها سلطات وإصدارات الطيران المدني سواء في مصر أو في العالم وهذه التجربة هي تجربة مركبة حيث تشمل اشتعال النيران في الطائرة واصطدامها بكوبري التحميل بالمطار بجانب وقوع اصابات وضحايا نتيجة التصادم واشتعال النار في الطائرة بعد انسكاب الوقود. وقال ان التجربة هي رسالة نقدمها علي الواقع لركاب المطار ليعيشوا الواقع في حالة حدوث طوارئ حيث شاهد ركاب المبني علي الواقع بالقرب من المبني 2 الذي تم إجراء التجربة عليه حالة الطوارئ وقوات الإطفاء وهي تتعامل مع الحادث وأنه تم بالفعل اطلاق صافرات الإنذار والابلاغ عن وجود حريق ثم التعامل معه وإطفائه وإنقاذ الركاب وهذا عرف متعارف عليه دوليا في كل المطارات التي تجري فيها مثل تلك التجارب. وأضاف نائب مدير العمليات ان ذلك يأتي في إطار استراتيجية تنتهجها شركة ميناء القاهرة وهي الاستراتيجية العامة لوزارة الطيران، وتتضمن في حالة الطوارئ احتواء الأزمة وعزلها عن باقي أنشطة المطار ثم التدخل السريع حتي لا تتفاقم الأزمة. والمحافظة علي الأرواح والمعدات والأجهزة والمرافق واستمرار العمليات والأنشطة وتقليل الخسائر. وقد شارك في التدريبات 007 فرد يمثلون 72 جهة مختلفة وسبقها تدريبات استمرت 041 يوما. أسامة شلش محمد حنفي