رفضت مجموعة إرهابية جديدة في سيناء، أطلقت على نفسها "كتيبة الرباط الجهادية" الخضوع لبيعة "الخليفة" البغدادي في العراق والشام، معتبرةً أن خلافته خلت من مضامين شرعية مستوجبة لإقامة ذلك الأمر. وقالت في أول بيان لها: "اعلموا إخواننا بأننا لم ولن نخضع لبيعة البغدادي لأننا لا نرى خلافته أقيمت بوجه شرعي خلت من مضامين شرعية مستوجبة لإقامة ذلك الأمر".
وأضاف: "لا يخفى على الجمع المسلم ما يحدث من حرب شرسة على أبناء أهل سيناء الشرفاء يقودها الجيش المصري، فيخدمون مصالح اليهود وأعداء الدين، بقتل المسلمين وتهجيرهم من أرضهم خدمة وولاء لأبناء القردة والخنازير وإرضاء لقادة الصليب".
وتابعت: "فأبى أهل سيناء رافضين الدنية والمساومة متمسكين بدينهم رافعين لواء الإسلام حاملين أرواحهم على أكُفّهم لا يخشون في الله لومة لائم، فكان رد الجيش العميل بعد أن فشل في مساومة شرفاء وقبائل أهل سيناء بالاشتراك معهم في حماية حدود أبناء القردة والخنازير، رداً عنيفاً فقاموا بالقتل والأسر والتهجير وتدمير المساجد والمنازل وتجريف الزراعة والتحذير من إيواء أي مهجّر من أرضه وبيته إلا بعد الرجوع للحاكم العسكري المجرم".
وحول صدور بيان من بعض الجهاديين بايعوا فيه تنظيم دولة الإسلام بالعراق والشام، قالت الكتيبة: "فليعلم الجميع بأن الجهاد في سيناء المباركة لا يقتصر فقط على أنصار الدولة فحسب بل ركب الجهاد ممتد يسع غيرهم من أبناء سيناء المخلصين، ولا يخضع الجهاد لبيعة جماعة أو دولة وإنما الجمع المقاتل جعل رايةً يتجه إليها وبيعة في رقبته لازمة، أما الراية فلا إله إلا الله محمد رسول الله، وأما البيعة فهي لله على أن ينصروا الحق والدين متمسكين بكتاب الله وسنة الرسول الكريم مقتدين بالسلف الصالح وعلماء المسلمين ومن سبقهم في درب الجهاد ناهلين من مشكاة أهل العلم المخلصين سعياً لتطبيق الشريعة والدين ورداً لكيد المعتدين".
وأشارت إلى "إن جهادنا طويل فتحلّوا بالعمل في صمت، فالتجربة أبانت أن العمل في صمت أثره جدير وواقعه أشد فلا حاجة لدعايات وبيانات رنانة دون عمل واقعي يكون ضررها بليغ".
واعتبرت أن "عدونا واحد اليهود الملاعين والصليبيين وعملائهم من جيوش المجرمين فإياكم وتحويل العدو إلى قبائل وجماعات المسلمين واعلموا أن كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب المقام الكريم، واعلموا أن العلماء هم ورثة الأنبياء فاتقوا الله فيهم وأنهلوا من نهجهم ولا تتبعوا عثراتهم فتهلكوا ولا تتخذوا جهالاً بدلاً عنهم فتفتنوا".
وختمت خطابها قائلةً: "ولتعلموا بأنكم إخواننا لكم مالنا وعليكم ما علينا بحق الدين والإسلام، اللهم إلا أن تجاوزتم الدين وحدتم عن الطريق المستقيم فديننا دونه الرقاب".