قال أبوأسامة الكرار، القيادى فى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، إن الدعوات الأمريكية، التى وصفها بالكافرة، لمواجهة التنظيم لن تضر بجند الله فى الأرض، ولن تهزم دولة الخلافة، وستتمدد وتتسع رقعتها. وأضاف «الكرار» فى بيان له بعنوان: «الرد على الصهيونى الكافر الداعى لضرب الدولة الإسلامية»، نُشر على مواقع جهادية، إن «دولة الخلافة، لن تُهزم ومهما حاول اليهود وأحفاد القردة والخنازير، مواجهتها، سينصرها الله». من جهة أخرى، أحل أبوعبدالرحمن الأثرى، أحد منظرى تنظيم داعش، فى كُتيب له بعنوان «موجبات الخلافة»، سفك الدماء، وقال: «السفك بالدماء قد يكون بحق، ومن باب الجهاد فى سبيل الله والدفاع عن النفس ودفع الصائل، وهذا ما حدث من الدولة الإسلامية، وقد يكون السفك بباطل، ومن باب تحصيل الدنيا والسلطة والشرف، وهذا الدولة بريئة منه، ثم إن التاريخ شاهد على ما حصل من سفك دماء فى بداية الدولة الأموية على يد مروان بن الحكم وأولاده، وما حصل من الدولة العباسية، وما حصل من الإمام محمد بن سعود، وما حصل من طالبان، ومع ذلك فقد اعترفت الأمة بعلمائها بولاية هؤلاء الشرعية، وقدّمت لهم السمع والطاعة». ووجّه «الأثرى» رسالة إلى قادة السلفية الجهادية، الذين يهاجمون خلافة أبى بكر البغدادى ودولته، قائلاً: «هذا أبوبكر قد تولى الخلافة والسلطة فى العراق والشام، سواء أكان هذا عن طريق اختيار أهل الحل والعقد وهو الصحيح، أو عن طريق الغلبة والقوة من باب التنزل مع من ادعى ذلك، وهو غير صحيح، فما موقفكم الشرعى من ولايته؟ إن أجبتم بكلام أئمة أهل السنة فقد خصمتم وثبتت ولاية أبى بكر إماماً وخليفة، ووجبت عليكم مناصرته وكف ألسنتكم عنه، وإن أجبتم بغير كلام أئمة أهل السنة فقد ضللتم ضلالاً بعيداً، وسلكتم مسالك المبتدعة، وصففتم معهم فى خندق واحد ضد أهل التوحيد والسنة، فاختاروا لأنفسكم ما ترضونه لها، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون».