قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إنه لم يمنح أية حصانة لأي جندي أمريكي في العراق ولا يوجد مقاتلون أجانب من الأساس في البلاد.
وأضاف العبادي، في تصريحات صحفية من كربلاء (وسط)، خلال تفقده للإجراءات الأمنية التي ستصاحب مراسم أربعينية الإمام الحسين (حفيد النبي محمد خاتم المرسلين) أنه "لا حصانة ولا مقاتلين أجانب ولم أوقع أي حصانة لأي جندي أمريكي في العراق".
وقبل أيام، أعلن مكتب العبادي أن المستشارين العسكريين الأمريكيين يتمتعون بحصانة دبلوماسية باعتبارهم جزءًا من السفارة الأمريكية في بغداد ووفق اتفاق مع الحكومة السابقة.
والحصانة هنا يقصد بها منح تلك القوات الحصانة من الملاحقة أمام القضاء العراقي في حال ارتكابهم خطأ أو قتل مواطنين عراقيين مدنيين.
من ناحية أخرى، قال العبادي إن "هناك أعدادًا من الفضائيين في وزارات حكومية وأنا ماضٍ في حملة الإصلاحات وكشف أولئك الفضائيين"، لافتا إلى أن "هناك حملات أثيرت وستثار لإسقاطي لكنني لن أنثني حتى لو كلف الأمر اغتيالي".
ومصطلح "الفضائيين" في الشارع العراقي يشير إلى الذين لديهم سجل الموظفين ولكنهم لا يزاولون أعمالهم، في حين يأخذون رواتبهم.
وحذّر العبادي "كل الذين يأخذون رواتب بلا وجه حق أن يتوقفوا عن ذلك"، متوعدًا "بأننا سنقبض عليهم جميعا ولن نترك أحدًا منهم، وهناك حيتان كبيرة تقف وراء سرقة مليارات الدولارات من موضوع الفضائيين وسنلاحقهم ونكشفهم جميعًا".
كما أمر رئيس الوزراء العراقي "مواكب المسؤولين كافة بالتقيد بالنظام العام، وعدم قطع الشوارع خلال سير مواكبهم ومراعاة المواطنين وعدم إشهار السلاح أو إرباك الشارع".
ووصل العبادي اليوم الإثنين إلى محافظة كربلاء للاطلاع على الخطة الأمنية والخدمية الخاصة بمراسيم أربعينية الإمام الحسين التي تحييها الطائفة الشيعية من المسلمين، وسبقه الى المدينة وزير الداخلية محمد الغبان.
ويحيي ملايين الشيعة "أربعينية الحسين بن علي"، الذي قتل في كربلاء على يد جيش بزيد بن معاوية، في 20 من صفر، وتصادف يوم السبت.
ويتوجه الملايين من المسلمين الشيعية سيرا على الأقدام بهذه المناسبة، فيما يقدم الآلاف الطعام والشراب الى الزائرين على الطريق الواصل إلى كربلاء