تحت رعاية الأزهر الشريف، وبحضور لفيف من رجال الدين فى مصر، افتتح الدكتور احمد الطيب "شيخ الأزهر" ؛ وقداسة البابا تواضروس الثانى "بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية"، فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر الشريف "لنبذ العنف والتطرف والإرهاب".
وشدد الطيب خلال المؤتمر على أن الإسلام دين التسامح لا يدعو إلى التطرف الفكرى او العقائدي، وأن صحيح الدين برئ ممن يدعون الجهاد باسم الإسلام فهناك جهات مخصصة للدفاع عن هذا الدين العظيم ضد كل من يحاول أن ينال منه باسم "الإرهاب" وأن احدى هذه الجهات المنوط بها الدفاع عن الدين الإسلامي وأكبرها على الإطلاق هو "الأزهر الشريف".
كما أكد الطيب على أن التطرف الفكرى يأتي نتيجة لفهم نصوص صحيح الدين فهما خاطئا، وأن الأزهر يعكف الآن على دراسة مواجهة هذه الأفكار المغلوطة بعدة طرق منها عمل دورات تثقيفية لأئمة المساجد لمعرفة نقاط الخلاف التى يستند اليها المتطرفون وكيفية مواجهتها بشروح من صحيح الدين والمنطق ؛ وتسأل متعجبا : هل هذه أول مرة تعلن فيها الحرب على الإسلام باسم الدفاع عنه?! . وفى كلمته التى ألقاها خلال المؤتمر، أكد قداسة البابا تواضروس الثانى على أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف لا تدعو إلى الإرهاب بكل أشكاله وهذا ما تعلمناه كمسيحيين فى علوم اللاهوت والأديان.
واستطرد البابا قائلا: "إن الدين الإسلامي وكذا الدين المسيحى براء ممن يدعون الإرهاب بإسم الدين، فالدين الإسلامي يدعو إلى المودة والرحمة والدين المسيحى يدعوا إلى الحب، وبإعلاء تلك المفاهيم الثلاثة سننبذ الإرهاب المقيت من بلادنا الحبيبة مصر".