بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وقداسة الأنبا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وعدد من رجال الدين الإسلامى والمسيحى من مصر والدول العربية والأجنبية، يفتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم، فعاليات مؤتمر الأزهر الشريف الذى يعقد بعنوان «الأزهر فى مواجهة الإرهاب والتطرف». ويلقى شيخ الأزهر والبابا تواضروس كلمة فى بداية الجلسة، فى حضور عدد كبير من علماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم، ورؤساء الكنائس الشرقية، وممثلين عن بعض الطوائف الأخرى التى عانت إجرام الجماعات الإرهابية. ومن المقرر أن يلقى عدد من رموز وعلماء العالم الإسلامى الذين يمثلون 120 دولة وهيئة دينية كلمات خلال الجلسة الافتتاحية، من أبرزهم الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات الإسلامية، والشيخ قيس آل مبارك، عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، والدكتور قريشى شهابي، عضو مجلس حكماء المسلمين، والشيخ إبراهيم صالح الحسيني، مفتى نيجيريا، والشيخ نعيم ترنافا، مفتى جمهورية كوسوفا، والأب بولس مطر، رئيس أساقفة بيروت للموارنة. ويناقش المؤتمر سبل تصحيح المفاهيم المغلوطة التى ألبسها الإرهابيون لباساً غير لباسها، كمفاهيم الدولة الإسلامية والخلافة والجهاد والإرهاب. ومن المقرر أن يخرج المؤتمر برؤية مستقبلية من أجل التصدى لهذه الأفكار المتطرفة، ويوجه رسالة للعالم بأننا ندين الإرهاب والإسلام برىء منه، مما يتطلب وحدة الصف والوقوف جنبا إلى جنب فى اتخاذ ما سنتفق عليه للإعلان عن إستراتيجية محاربة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف من قلب الأزهر الشريف.ويناقش المؤتمر عدة محاور منها تصحيح المفاهيم، والمواطنة والأقليات، والإرهاب والتطرف وخطره على الأمة، والإلحاد وخطره على السلم العالمي. وظهور الجماعات الدينية المتطرفة التى تأخذ من الإجرام سبيلاً لنشر موجة الإرهاب باسم الإسلام وتحرير الخطاب الدينى من الروتين ومواجهة الفكر التكفيرى وإعادة الصورة السمحة للإسلام وصورته البيضاء، ومحو صورة الإسلام التى طبعتها تلك الجماعات الإرهابية والتأكيد على دور العلماء والمؤسسات الدينية فى مواجهة الأفكار الهدامة، وتصحيح الصور المشوّهة للدين وكذلك تطوير خطاب دينى معتدل فى المجتمعات العربية وإعلاء المفاهيم السمحة للدين الإسلامى الحنيف.