سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإمام الأكبر يفتتح غدا مؤتمر الأزهر الدولى لمواجهة الإرهاب والتطرف بحضور البابا تواضروس..أحمد الطيب يطالب الإعلام الغربى بعدم الإساءة للإسلام.. وعبد الحى عزب:الجماعات الإرهابية لا تفرق بين مسلم وغيره
يفتتح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، غدًا فعاليات مؤتمر الأزهر الشريف الذى يعقد بعنوان "الأزهر فى مواجهة الإرهاب والتطرف" بأحد الفنادق الكبرى، وسيلقى الإمام الأكبر كلمة فى بداية الجلسة فى حضور عدد كبير من علماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم، ورؤساء الكنائس الشرقية، وممثلين عن بعض الطوائف الأخرى التى عانت من إجرام الجماعات الإرهابية. وتعقب كلمة الإمام الأكبر كلمة لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما أنه من المقرر أن يلقى عددا من رموز وعلماء العالم الإسلامى كلمات خلال الجلسة الافتتاحية، فى مقدمتهم الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات الإسلامية، والدكتور محمد يوسف، الكاتب العام للمجلس العلمى الأعلى بالمملكة المغربية، والشيخ قيس آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والدكتور قريشى شهابى عضو مجلس حكماء المسلمين، والشيخ إبراهيم صالح الحسينى مفتى نيجيريا، والشيخ نعيم ترنافا مفتى جمهورية كوسوفا، والأب بولس مطر رئيس أساقفة بيروت للموارنة. ومن جانبه، أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن المنظمات الإرهابية والمليشيات الطائفية التى تتخذ من الإسلام ستارا لها، إنما هى بعيدة كل البعد عن الإسلام وتعاليمه السمحة وأهدافه الإنسانية. وطالب خلال لقائه المنسق العام للاتحاد الأوروبى لمكافحة الإرهاب جيل ديكيرهوف وسائل الإعلام الغربية المختلفة، بأن تمتنع عن الإساءة للإسلام وإلصاق تهمة الإرهاب به. وأوضح بيان لمشيخة الأزهر اليوم، أنه تم خلال اللقاء شرح جهود الأزهر الشريف التى يقوم بها من أجل مواجهة أفكار التطرف والإرهاب، التى يعانى منها العالم بصفة عامة، والمنطقة العربية بصفة خاصة. وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الأزهر الشريف سوف ينظم مؤتمرا عالميا غدا يحضره علماء المسلمين، ورؤساء الكنائس الشرقية، وبعض الطوائف الأخرى، ليعلن للعالم كله براءة الإسلام من جرائم القتل والتهجير التى ترتكبها الجماعات الإرهابية، والميليشيات الطائفية التى ترفع رايات الإسلام. وأوضح الإمام الأكبر، استعداد الأزهر الشريف لاستقبال مجموعات من شباب الإمارات لتدريبهم فى مجال الإفتاء والوعظ والإرشاد، وإيفاد مزيد من المبعوثين للعمل فى مجال الوعظ والإرشاد والتدريس من ذوى الخبرات والكفاءات من علماء الأزهر الشريف. جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر للدكتور محمد مطر الكعبى، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف، بدولة الإمارات الشقيقة، لبحث سبل التعاون بين الأزهر الشريف والهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات فى مجال الدعوة والفتوى. وأعرب الدكتور محمد مطر عن عميق تقدير دولة الإمارات قيادةً وشعبًا للإمام الأكبر والأزهر الشريف منارة العلم ورمز الوسطية لدوره البارز فى نشر قيم التسامح والفكر الإسلامى المعتدل. وأضاف أن دولة الإمارات العربية تحرص على تزويدها بالعديد من علماء الأزهر ووعاظه للعمل فى مجال الدعوة والتدريس، رغبة منها للاستفادة من خبراتهم ونقلها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات تسعد بمشاركة علماء الأزهر فى مناسباتها الدينية والوطنية، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك. وأشاد الإمام الأكبر بعمق الروابط والصلات بين الأزهر الشريف ودولة الإمارات، وأثنى على حرص دولة الإمارات على نشر مفاهيم الإسلام السمحة فى مواجهة الأفكار المنحرفة. وهنأ الطيب دولة الإمارات العربية حكومةً وشعبًا بقيادة رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمناسبة العيد الوطنى لدولة الإمارات العربية المتحدة، داعيًا الله عز وجل أن يديم مثل هذه الأعياد على أمتنا العربية والإسلامية. ومن ناحيته، قال الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، إن الجماعات الإرهابية لا تفرق بين مسلم وغير ومسلم والأعراض كلها مستباحة والدماء أيضا، كما أنهم لا يفرقون بين مصرى وغيره فما يحدث ويصدر لبلاد الدنيا كلها والنصيب الأوفر كان لبلاد الإسلام فانطلق الرعب والخوف من هؤلاء ليصدر لبلاد الدنيا كلها. وأضاف خلال كلمته بعنوان الغلو والتطرف بفعاليات اليوم الثانى لورشة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بعنوان الفكر المتطرف وأسلوب مواجهته، أنه علينا نحظر ذلك الفكر ونحصن أنفسنا بالإسلام الوسطى المعتدل وهو منهج الأزهر الذى استسقاه من برهان قويم وهو قول الله تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطا". من جانبه قال الدكتور عبد الحى عزب رئيس جامعة الازهر، إن رجال الأزهر الشريف صدقوا ما عاهدوا الله عليه وانتشروا فى أرجاء المعمورة، لينشروا فكر الإسلام الصحيح ويحصنوا فكر الأمة من التطرف والغلو. وأضاف عزب أن بعض الجماعات احتضنت الفكر المتطرف والغلو فى الفكر ليكون منهجا لها ليخرجوا به على العالم أجمع ويصدروا الخوف والرعب والإرهاب ويلصقوا أفكارهم الضالة على أنها من تعاليم الإسلام، وأوضح عزب أن تلك الجماعات الضالة سرعان ما ينقض بعضها على الآخر ليختفوا وراء شعارات دينية.