فرانس برس- تواصلت، اليوم الأربعاء، الجولة ال10 من مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني. وتدخل المحادثات بين إيران والقوى العظمى، اليوم في التفاصيل، في اليوم الثاني من اجتماع اللحظة الأخيرة في فيينا؛ بغية التوصل إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني. وكان من المفترض أن يلتقي دبلوماسيو مجموعة 5+1، التي تضم الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، مع دبلوماسيي الجمهورية الإسلامية للمرة الأولى في جلسة موسعة بعد محادثات ثنائية جرت أمس الثلاثاء. وأمامهم حتى 24 نوفمبر للتوصل إلى اتفاق. وعملت قناة "العربية" من مصدر أميركي رسمي أن لقاء ثنائياً جديداً بين الوفدين الأميركي والإيراني سينعقد بعد ظهر اليوم، استكمالاً لما كان بدأ بحثه بالأمس بينهما. وسيشارك في اللقاء ويليام بيرنز وويندي شيرمان عن الجانب الأميركي ومجيد رفنتشي وعباس عرقتشي عن الجانب الإيراني. كما تتواصل لقاءات ثنائية أخرى على مستوى المديرين السياسيين في إيران والدول الست، والذين لم ينجحوا بعد في عقد لقاء شامل بينهم كما كان مقرراً. يذكر أن المفاوضات بالغة التعقيد، ما يثير شكوكاً حول نتيجتها بعد سنة من الحوار المكثف. وفي هذا السياق، اعتبر المفاوض الروسي سيرغي ريابكوف ليل الثلاثاء-الأربعاء أن كل شيء رهن "بقرارات سياسية" من جانب كل الأطراف. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عنه قوله: "نحن على بعد خطوة أو حتى نصف خطوة من تسوية". ومن المفترض أن يبت المفاوضون مسألة قدرات تخصيب اليورانيوم التي يمكن أن تحتفظ بها إيران بعد التوصل إلى اتفاق، علما أن طهران تستخدم آلافا من أجهزة الطرد المركزي القادرة على إنتاج المادة الأولى لصنع القنبلة الذرية. كذلك فإن مفاعل المياه الثقيلة في آراك، وهو منشأة يمكن أن تنتج البلوتونيوم (وهي مادة أخرى يمكن استخدامها لصنع السلاح النووي) يعتبر من المسائل الأخرى المطروحة للمناقشة، إلى جانب نظام التفتيش المفترض أن تقوم به الأممالمتحدة وتخضع له إيران بعد التوصل إلى اتفاق، وكذلك وتيرة رفع العقوبات. ومن شأن أي اتفاق محتمل أن يفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب، وأمام إمكانية التعاون خاصة مع واشنطن لمواجهة الأزمات في العراق وسوريا. إلى ذلك، سيسمح التوصل إلى اتفاق أيضا لإيران بإعادة إطلاق اقتصادها واستعادة مكانتها الكاملة في مصاف أبرز المنتجين للنفط في العالم.