قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين ان باكستان لم تتخذ ما يكفي من إجراءات ضد حافظ سعيد الاسلامي المشتبه في انه العقل المدبر لهجوم شنه مسلحون يتمركزون في باكستان على مدينة مومباي الهندية عام 2008 . ودعت الهند باكستان مرارا الى تقديم سعيد للعدالة وهي قضية وقفت عقبة في طريق اصلاح العلاقات بين الجارتين النوويتين منذ الحادث الذي وقع في العاصمة المالية للهند حيث قتل مسلحون 166 شخصا. والهند غاضبة بشدة من ان باكستان لم تعتقل سعيد رغم تسليمها أدلة ضده. وعرضت واشنطن بتفويض من كلينتون مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على سعيد. وأسس سعيد جماعة عسكر طيبة في التسعينات وهي الجماعة المتشددة التي تلقي الهند باللائمة عليها في هجمات مومباي. وينفي ارتكابه أي جرم أ ووجود صلات بالمتشددين. وبعد الاعلان عن المكافأة للقبض عليه سخر سعيد من الولاياتالمتحدة بعقد مؤتمر صحفي في فندق يبعد 40 دقيقة بالسيارة عن السفارة الامريكية في اسلام اباد ووصف المكافأة بأنها "مثيرة للضحك". وقالت كلينتون في مدينة كولكاتا الهندية "نحن ندرك تماما أنه لم تتخذ أي خطوات من جانب الحكومة الباكستانية لكي تفعل ما طالبت الهند والولاياتالمتحدة مرارا منها ان تفعله." وأضافت "سنواصل الضغط بشأن هذه النقطة. انها وسيلة لتوضيح الرؤية والاشارة الى من لهم علاقة به (سعيد) ان هناك ثمنا لذلك." وعلى الرغم من تحالفهما فيما تعرف باسم الحرب ضد التشدد توترت العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن خلال العام المنصرم بسبب عدة قضايا من ابرزها الهجمات الامريكية بطائرات بدون طيار على باكستان انطلاقا من افغانستان والهجوم الامريكي من جانب واحد والذي اسفر عن مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. واعتبرت الهند اختباء بن لادن في بلدة أبوت اباد الباكستانية القريبة من اسلام اباد دليلا على ان اسلام اباد تتقاعس على صعيد التصدي للمتشددين.