أعلن العراق، أنه بصدد تسليح العشائر في محافظة الأنبار، التي يهيمن مقاتلو تنظيم "داعش" المتشدد على معظم أراضيها، وذلك في إطار حربه ضد المتشددين. والتقى رئيس الرلمان العراقي، أمس الثلاثاء، زعماء عشائر سنية، في قاعدة "عين الأسد" الجوية، وهي أكبر قاعدة جوية في الأنبار.
وقال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري: "يعني هذا اليوم أن عملية التسليح للعشائر بدأت، وهناك استعداد كبير لتسلم قوائم من المتطوعين مع تجهيزاتهم، ومد المناطق بما يحتاجون من المواد الغذائية والمواد الصحية.. سنكون عاملا مساعدا ومساهما في إيصال كل احتياجاتهم على مستوى الأسلحة وأيضا القضايا اللوجيستية".
ويضغط بعض زعماء القبائل منذ شهور على الحكومة، لإمدادهم بالمساعدات، لمحاربة تنظيم داعش، بينما انضم بعض العراقيين السنة، الذين يشعرون بالتهميش في السنوات الأخيرة، للتنظيم المتشدد.
وكانت الأنبار ساحة قتال رئيسية بين مقاتلي البحرية الأمريكية وتنظيم القاعدة، فى أثناء ذروة موجة العنف في العراق بين عامي 2006 و2007، حيث تقبلت القوات الأمريكية مساعدة العشائر المحلية.
وقد قتل متشددو داعش العشرات من أبناء العشائر السنية الكبرى، الذين حاولوا معارضة تقدمه في الأنبار.
وقال الشيخ عاشور جبر زعيم عشيرة "البو الطرابشة": "لحد الآن السلاح مالنا.. احنا اللي مستخدمينه سلاحنا الشخصي.. وجايين نشتري عتاد من جيوبنا الخاصة.. ولحد الآن ما حد عطانا لا عتاد ولا سلاح من تعدت.. (باستثناء) قائد عمليات الأنبار أعطاني عشر رشاشات بي.سي.كيه وجزاه الله خيرا".
وقال متطوع سني يدعى ماهر حسن: "إحنا متطوعين إن شاء الله.. ما نريد لا رواتب ولا نريد أي شيء.. يعني من هاي الأمور المادية.. إحنا اللي نريده ونطالب به الحكومة تجهزنا بالسلاح.. والرجال موجودين هنا".
تحرير المناطق.. وهاي نأخد تارنا للزلم (للرجال) اللي كتلوا (قتلوا) بايد الدواعش الأنجاس.. إن شاء الله إحنا نروح لهم.. نروح لهم إحنا دمانا مقدمينها للأنبار وللعراق كليته".
وقد قتل متشددو داعش 322 شخصا من عشيرة "البونمر" في الأنبار، أوائل الشهر الحالى، بينهم عشرات النساء والأطفال الذين ألقيت جثثهم في بئر.