أعرب الدكتور حسن راتب رئيس مجلس ادارة اسمنت سيناء ورئيس المؤتمر العربى الدولى لصناعة الأسمنت ومواد البناء المنعقد حاليا بالمملكة المغربية عن بالغ التقدير وعميق الشكر على المبادرة الكريمة للمملكة المغربية باستضافة هذا المؤتمر، مؤكدا ان هذه المبادرة تعبر عن المكانة المتميزة للمملكة المغربية وتأكيدها على دعم العمل العربي المشترك، كما تقدم باسمه وباسم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والجمعية العمومية والمشاركين في هذا المؤتمر باسمى آيات الشكر والامتنان لمقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية ولمعالي وزير الصناعة والتجارة والاستثماروالاقتصاد الوطني المغربى على رعايته هذا المؤتمر، كما تقدم بالشكر لجامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية على دعمهما الدائم مثمنا عالياً جهود أعضاء الاتحاد في المملكة المغربية في تقديم العون والمساعدة لإنجاح أعمال هذا المؤتمر . واشار راتب فى كلمته امام المؤتمر الذى بدأ اليوم بالمملكة المغربية ويستمر حتى الخميس القادم، الى ان صناعة الإسمنت العربية تطورت على مدى العقد الماضي تطوراً كبيراً إذ بلغت الطاقات التصميمية عام 2013(270) مليون طن إسمنت، مؤكدا ان هذه الصناعة ما زالت تشهد المزيد من التوسعات والتحديثات وإقامة المشاريع الجديدة، إذ من المتوقع أن ترتفع هذه الطاقات لتصل (290) مليون طن خلال السنوات الثلاث القادمة، وهو بلا شك رقم كبير يضيف تحديات أمام صناعة الإسمنت تتمثل في التسويق وتؤثر على القدرة التنافسية داخل البلدان العربية والمنافسة الخارجية نظراً لتكاليف الشحن والنقل والمناولة.
وتابع: ان التحدّي الأكبر الذي مازال ماثلاً أمام هذه الصناعة هو معدلات استهلاك الطاقة المرتفعة ، واعتماد معظم البلدان على استخدام النفط كوقود رئيسي مما زاد من تكلفة إنتاج طن الإسمنت نظراً لارتفاع أسعار النفط عالمياً.
وأضاف راتب: لهذا فقد بدأت بعض مصانع الإسمنت العربية بالتوجه لاستخدام الفحم كبديل للنفط، وتجري الآن محاولات جادة لاستخدام المخلفات الصناعية والمدنية مما سينعكس ذلك إيجاباً على الكلفة وعلى البيئة .
واستطرد راتب، قائلا: لقد أدى الاتحاد ومنذ تأسيسه دوراً فاعلاً على المستويين العربي والعالمي وأنجز العديد من الدراسات وعقد الدورات التدريبية التي استفاد منها أكثر من (4,000) من العاملين في صناعة الإسمنت ومواد البناء وأقام (42) مؤتمراً وندوة عربية وعالمية، ويرتبط بعلاقات تعاون مع معظم الاتحادات في العالم وفي مقدمتها المجلس العالمي لصناعة الإسمنت المستدامة وأصدر بالتعاون مع هذا المجلس تقريراً بعنوان "خارطة طريق لصناعة الإسمنت حتى عام "2050".
واكد راتب إن معالجة التحديات التي تواجه صناعة الإسمنت بهدف تحقيق تنمية مستدامة اقتصادياً واجتماعياً تتطلب تظافر الجهود على كافة المستويات العربية والعالمية، وإن انعقاد هذا المؤتمر الذي يجمع خيرة الخبرات العربية والعالمية ماهو إلا إحدى فعاليات الاتحاد للمساهمة بتحقيق تنمية مستدامة لصناعة الإسمنت ومواد البناء .