قال الدكتور محمد وسام، رئيس إدارة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الانتماء إلى التنظيمات المسلحة ودعمها بأي صورة من الصور حرام شرعًا. و أوضح وسام في تصريح ل"الفجر"، إن الجماعات الإرهابية تسعى لدمار البلاد والعباد، وتشوه صورة الإسلام بأفعالهم الوحشية التي يتبرأ منها الإسلام والمسلمين بل والفطرة الإنسانية السليمة.
و في نفس السياق، أدان مستشار مفتى الجمهورية د. إبراهيم نجم، بشدة ما أعلنته جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية من انضمامها لتنظيم داعش الإرهابي ومبايعتها للمدعو أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين.
وأكد الدكتور إبراهيم نجم، أن تلك الحركات الإرهابية الصريحة والخفية توهم نفسها بالقدرة على إحداث هزة في الأمن الوطنى المصري ، موضحاً أن ذلك الوهم دليل جهل مطبق لديهم وعدم دراية بقدرات الأمن المصرى في مكافحة الإرهاب منذ حقبة الستينيات وما تلاها، مشيراً أن رمال سيناء غالية على المصريين جميعا بمختلف انتماءاتهم السياسية والوطنية ولن يسمحوا لكائن من كان المساس بها.
وأضاف الدكتور نجم، أن ما نشهده اليوم من قتل وسفك للدماء وترويع للآمنين تحت مسمى الخلافة الإسلامية المزعومة يُعد إساءة عظيمة وتشويه كبير للإسلام والمسلمين وأيضاً لتاريخ المسلمين وتراثهم القديم، واستخدام لتعاليم لدين الإسلامي بغرض تحقيق مكاسب ضيقة وجذب البسطاء ممن ينطلى عليهم استخدام الشعارات الدينية، والذي يؤدى بدوره إلى أن انتشار العنف والصراعات الدينية فى مناطق العالم المختلفة تحت دعاوى الحروب الدينية.
وأضاف مستشار مفتى الجمهورية، أنه لابد من التصدي وبحزم إلى تلك الدعوات والجماعات المتطرفة هنا وهناك حتى لا نجد أنفسنا أمام مئات من الخلافات المزعومة المتناحرة، والتي ستؤدى وبلا شك إلى تقويض الدول القائمة وليس إقامة دولة إسلامية.
ودعا نجم، وسائل الإعلام المختلفة إلى تبنى المصطلحات الصحيحة فى توصيف تلك الجماعات والحركات، وعدم الانجراف فى تبنى المسميات التى تطلقها تلك الحركات على أنفسها كمصطلح الدولة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية، فهى من جانب تحاول أن تحصل على توصيف الدولة وهى ليست كذلك، كما أنها تحاول أن تلصق صفة الإسلامية إليها على غير الواقع، فلا هى دولة ولا هى تمت للإسلام بصلة.