مستشار مفتي الجمهورية: دليل جهل مطبق وعدم دراية بقدرات الأمن المصرى في مكافحة الإرهاب أدان الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية بشدة ما أعلنته جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية من انضمامها لتنظيم "داعش" الإرهابي ومبايعتها لأبوبكر البغدادي خليفة للمسلمين. وأكد نجم أن تلك الحركات الإرهابية الصريحة والخفية توهم نفسها بالقدرة على إحداث هزة في الأمن الوطنى المصرى ، موضحاً أن ذلك الوهم دليل جهل مطبق لديهم وعدم دراية بقدرات الأمن المصرى في مكافحة الإرهاب منذ حقبة الستينيات وما تلاها، مشيرًا إلى أن رمال سيناء غالية على المصريين جميعًا بمختلف انتماءاتهم السياسية والوطنية ولن يسمحوا لكائن من كان المساس بها. وأضاف إن "ما نشهده اليوم من قتل وسفك للدماء وترويع للآمنين تحت مسمى الخلافة الإسلامية المزعومة يُعد إساءة عظيمة وتشويه كبير للإسلام والمسلمين وأيضاً لتاريخ المسلمين وتراثهم القديم، واستخدام لتعاليم لدين الإسلامي بغرض تحقيق مكاسب ضيقة وجذب البسطاء ممن ينطلي عليهم استخدام الشعارات الدينية، والذي يؤدي بدوره إلى أن انتشار العنف والصراعات الدينية فى مناطق العالم المختلفة تحت دعاوى الحروب الدينية". وأوضح، أنه "لابد من التصدي وبحزم إلى تلك الدعوات والجماعات المتطرفة هنا وهناك حتى لا نجد أنفسنا أمام مئات من الخلافات المزعومة المتناحرة، والتي ستؤدى وبلا شك إلى تقويض الدول القائمة وليس إقامة دولة إسلامية". ودعا نجم، وسائل الإعلام المختلفة إلى تبنى المصطلحات الصحيحة فى توصيف تلك الجماعات والحركات، وعدم الانجراف فى تبنى المسميات التي تطلقها تلك الحركات على أنفسها كمصطلح الدولة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية، فهي من جانب تحاول أن تحصل على توصيف الدولة وهى ليست كذلك، كما أنها تحاول أن تلصق صفة الإسلامية إليها على غير الواقع، فلا هي دولة ولا هي تمت للإسلام بصلة.