قال الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومي للترجمة، إن ترجمة الكتب الأجنبية ليست تبعية للآخر كما يعتقد البعض ، مشيراً إلى أنه المركز يقوم بترجمة حوالى 400 كتاب كل عام ، مضيفاً أنه سيتم عقد المؤتمر التنسيقى لمراكز الترجمة العربية فى القاهرة 15نوفمبر الجارى للتنسيق والتعاون مع بعضنا البعض ، خاصة أن هدفنا جميعاً الوصول إلى القارئ العربي . وأضاف مغيث ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد ، أن هدفنا العمل على زيادة سرعة إيقاع ترجمة الكتب ونشرها ، موضحاً أن هناك ندرة في المترجمين لدرجة أن عدد الكتب أصبح أكبر من عدد المترجمين إلى جانب ارتفاع سنوات عمر المترجمين ، فأصبح عدد الشباب محدوداً جداً لدرجة أننا نحاول الآن فتح الطريق لتجديد أفكار وأعمار المترجمين .
وأشار مدير المركز القومي للترجمة إلى أن المركز يقوم بإقامة الندوات التى تدور حول مجموعة كتب تحوي موضوعا واحداً وليس كتابا واحدا، كما كنا نفعل من قبل ، مشيراً إلى أن نقوم بالتنسيق والعمل مع كبار المترجمين والمثقفين للاستفادة من تصوراتهم لتطوير المركز القومي للترجمة ، لافتاً إلى أن أن المترجم فى حاجة إلى إعداد خاص في الأسلوب والتدريب على طريقة كتابة الجمل وتركيبها والترجمة الحرفية، ولذلك نصمم لهم ورشاً تدريبية ودورات في اللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية.
وأوضح مغيث أن هناك مشكلات مادية نعانى منها ونأمل في حلها من خلال وزارتي الثقافة والتخطيط وأيضا الدولة ، لمساعدتنا في تجاوز العثرات المادية ، ولكن قررنا أن نعمل بما نملك ، وعندما نجد أن الإمكانات لا تساعدنا سنطلب المساعدة من الجهات المسئولة، خصوصاً أننا لدينا مشروعات طموحة كثيرة حتى تكون لدينا مكتبة كبيرة بمراجع ومترجمات أكثر للقراء ، وأيضا قاعات ومسرح ومنافذ للبيع ، نفتحها للكتاب المترجم في العالم العربي وهو مشروع تطوير يحتاج إلى ميزانية كبيرة ، وأجل طويل لمشروع مقترح ومدروس من قبل مخططات ووزارات الدولة وندرسه الآن بحيث نحاول تنفيذه قريبا.
وتابع مدير المركز القومي للترجمة أن هناك تعاون بين وزارة الثقافة والوزارات المعنية بالترجمة في مصر، مثل وزارات التعليم العالي والتربية والتعليم والأوقاف والشباب، ونحن استفدنا من جهد الوزير بعقد بروتوكولات طبع مشترك مع وزارة الشباب، بحيث يختارون الكتب المفيدة لمكتبات الشباب،ويتفقون معنا في ترجمتها، وبالتالي يسهمون في تكاليف نشر الكتاب، وأيضا اتفقنا مع وزارة التعليم العالي لفتح أكشاك دائمة في جميع الجامعات للمركز القومي للترجمة، لتكون الكتب متاحة لطلاب الجامعات ومحافظات مصر، بتخفيض 50 % لكل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وأعتقد أن وزارة الثقافة فتحت مجالات لم تكن موجودة من قبل.
واستطرد أن المركز القومي للترجمة يؤثر في الواقع السياسي لأنه عندما تمر البلاد بأزمة يكون الاحتياج للكتاب المترجم كبيراً لأنه يفتح المجال ويقدم لنا تجارب جديدة ، موضحاً أن الدولة إذا أرادت أن تبحث عن إمكانية بنائها سياسيا وليس لديها كتب مترجمة ستجدد أخطاءها ، مشدداً على أن حضور الكتاب المترجم ضرورة مثلما حدث أثناء كتابة الدستور تم ترجمة دساتير العالم وهو ما أفادنا جداً في صياغة الدستور وهو دور للترجمة مهم في لحظات تبحث الدولة عن آلية جديدة في بنائها