30 يونيو قامت من أجل تصحيح مسار 25 يناير وليس العودة إلى ما قبلها
الغرب من زرعوا "داعش" .. واللي بيحضر العفريت يصرفه
شغب طلاب الإخوان خطة لدخول مصر في سيناريوهات سوريا والعراق
أكد تامر الزيادي، مساعد رئيس حزب "المؤتمر"، أن البرلمان القادم عليه مهام عديدة بداية من إقرار قانون مكافحة الإرهاب، ولم يستبعد فكرة مناقشة التعديل على قانون التظاهر، مضيفاً أن الحزب الوطني قد مات شعبياً في ثورة ال 25 من يناير، وأن أعضائه السابقين سيترشحون في الانتخابات والشعب سيحكم عليهم من خلال الصندوق، فضلاً عن تأكيده على أن جماعة الإخوان سوف تشارك أيضاً بالانتخابات من خلال حزب "مصر القوية" الذي يترأسه عبد المنعم أبو الفتوح، مطالباً القوى السياسية بالتوحد حتى يلتف حولهم الشعب.
جاء ذلك خلال حوار أجرته "الفجر" مع مساعد رئيس "المؤتمر"
فبداية سألناه عن رأيه في التحالفات الانتخابية الحالية واستعداداتها للبرلمان القادم؟
التحالفات الانتخابية الموجودة على الساحة السياسية هم ثلاثة تحالفات أساسية هم " تحالف "الجبهة المصرية"، ويضم المؤتمر وأكثر من 7 أحزاب ونقابات، وتحالف "الوفد المصري" ويضم الوفد والمصري الديمقراطي والوعى وغيرهم، وتحالف "التيار الديمقراطي"، وهم يمثلوا تجربة مفيدة بعد ثورتين متتاليتين وثلاث اتجاهات مدنية سياسية تمثل الأحزاب المدنية على الساحة والتي سوف يقل عددها بعد الانتخابات البرلمانية على أساس التمثيل السياسي لكل حزب في البرلمان ويكون لدينا ما بين 5:7 أحزاب مدنية.
ماذا عن مرشحين "المؤتمر" في البرلمان القادم؟
حزب المؤتمر تقدم لائتلاف "الجبهة المصرية" ب250 مرشح، سيتم عرضهم على اللجنة الانتخابية بالائتلاف لمعرفة المرشح الأنسب للمرحلة الحالية، وإجمالي عدد المرشحين من ائتلاف الجبهة المصرية يوازى ضعف عدد مقاعد البرلمان وسوف يتم تصفيتهم باختيار الأفضل والأكثر شعبية داخل وخارج دوائرهم.
كيف ترى الانضمام والتحالف في قائمة وطنية موحدة كما اقترح الدكتور كمال الجنزوري؟
اقتراح الجنزوري بتأسيس قائمة وطنية موحدة ولقائه بعدد من التحالفات والشخصيات السياسية لاقى ترحيبهم، وذلك لعدم تشديد الأصوات بين التحالفات المدنية، وحتى لا نعيد أخطاء الماضي، وهو التقى بكافة التحالفات الانتخابية ونحن في "الجبهة المصرية" توافقنا معه على الانضمام للقائمة الوطنية، ونرغب من الجميع ذلك حتى لا نترك فرصة لقوائم التيارات الدينية بأن يكون لها فرصة في النجاح بالبرلمان، ولابد من الانتباه للمقاعد الفردية التي تمثل الأغلبية في البرلمان بما يمثل 420 مقعداً، وهي تمثل الأغلبية بالبرلمان.
وفشل النخبة السياسية المدنية في توحدها من الممكن أن يؤدى لضعف تمثيلهم في البرلمان، فطبقاً لما نص عليه القانون فإن القائمة تضم فئات محددة من بينها "المرأة، الشباب، العمال، المصرين بالخارج، وذوى الاحتياجات الخاصة"، والجدال على القائمة غير مبرر بالمرة لأن الانتخابات فردية بأساس وننافس على 420 مقعد في الفردي والقائمة 120مقعداً ، فإذا لم نركز على الفردي فسوف يكون برلمان الأزمة والكارثة، وأسوء من البرلمان السابق، لأن الدستور أعطى صلاحيات كبيرة له ولرئيسه.
هل من الممكن حدوث تحالف على الفردي؟
حدوث تحالف على الفردي صعب ومستحيل، لأن كل تحالف سوف يشارك في الفردي بمفرده وحزب "المصرين الأحرار" أعلن خوضه الانتخابات على مقاعد الفردي، وذلك لأن هناك نواب يروا أنفسهم أقوى من التحالفات، أو لا تمثل توجهاتهم، وبالتالي لا ينضم لتحالف، كما أن الشارع المصري في حاجة لمنظومة تحوذ رضائه، بتحالفات برلمانية سياسية مثل تحالف الجبهة المصرية وهو عكس التحالفات الأخرى لأن معظمها برلماني فقط.
ماذا عن رجوع وجوه "الوطني المنحل" من خلال الانضمام للتحالفات الانتخابية ؟
الشارع رافض وجوه معينة من "الحزب الوطني"، لكن بعض نوابه لهم قواعد شعبية، وثورة 30 يونيو قامت من أجل تصحيح مسار ثورة 25 يناير وليس من أجل رجوع ما قبلها، وهذا فهم مغلوط لدى العديد من النخبة، فالشعب ينتظر استقرار البلاد وتغير تشريعي وقانوني وعدالة اجتماعية ونمو اقتصادي.
و"الحزب الوطني" مات شعبياً في 25 يناير، ومات قضائياً في حكم محكمة القضاء الإداري فلم يعد له أي معنى، وهناك أعضاء كانوا يفوزوا في الانتخابات منفردين ثم يضمهم الحزب لكى تكون له أغلبية برلمانية، لأن نائب الوطني بلا وجود ..وأي شخص كان ينتمي للحزب الوطني ولم يلحقه أي فساد مالي وسياسي فمن حقه التقدم للانتخابات ونترك الحرية للشعب من خلال الصندوق ...فأنا مع العزل الشعبي لنواب الوطني والإخوان وليس العزل السياسي.
هل تتوقع مشاركة جماعة الإخوان في الانتخابات البرلمانية؟
الإخوان سوف يحاولوا المشاركة في البرلمان، ومنذ شهور وهم يحاولوا تنظيم أنفسهم بنفس الطريقة القديمة، ويسعوا للدخول كمستقلين أومن خلال بعض الأحزاب مثل "مصر القوية" الذي ينتمي لنفس الفكر، وعلى السياسيين القيام بالتوعية وتجميع أنفسهم حتى يلتف حولهم الشعب.
ما رأيك في تأخر الإعلان عن موعد الانتخابات واصدار قانون تقسيم الدوائر؟
هناك مشكلة في إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية قبل تقسيم المحافظات الجديدة لعدالة التوزيع السكاني الجغرافي، حتى لا يتم الطعن على الانتخابات في حالة عدم التوزيع العادل بتقسيم الدوائر وهو ما يعرض البرلمان للانهيار وبطلانه، فيجب تقسيم المحافظات أولا.
ما هي أبرز القوانين التي يجب مناقشتها في البرلمان القادم؟
لابد من مناقشة تعزيز الضمانة الاجتماعية والفئات الأولى بالرعاية الاجتماعية، بجانب قانون الاستثمار الموحد الذي يحتاجه اقتصاد الدولة، وقانون الرعاية الصحية، بجانب قانون الإرهاب، وسنعمل على مناقشة قانون التظاهر في حالة رغبة المواطن في ذلك، وأنا لا أرى رغبة للمواطنين حالياً، فقانون التظاهر موجود في كل الدول الديمقراطية المتقدمة.
معظم شباب القوى الثورية يمثلوا ازدواجية في رفضهم لقانون التظاهر فهم يتماثلوا للتشبه بالحريات والدول المتقدمة، والدول المتقدمة بها قانون للتظاهر، فمشكلة القانون بمصر تكمن في العقوبة الجنائية، وهذا ليس دور الرئيس بل دور البرلمان هو من له حرية التعديل مع وجود رغبة شعبية .
كيف ترى شغب طلاب الإخوان في الجامعات وتعامل الدولة معهم؟
الطالب الذى يحمل خرطوش وسلاح يرتقى لوضع مجرم فيجب تطبيق القانون معه ويتم فصله فوراً لأنه ليس طالب يتعلم في الجامعة المصرية من أموال المصريين ودافعي الضرائب، والحل الأمني ليس الحل الوحيد، فهناك مشكلة كبيرة منذ بدء الدراسة وهى خروج منظم للإخوان في مجموعة من الجامعات في توقيت واحد لاستفزاز الشرطة وحدوث مواجهة، كما أن شركة الأمن الخاصة التي تقوم بتفتيش الطلاب لتوفير الأمن لهم عملها خارج الجامعة وتستدعى لداخلها بأمر من رئيس الجامعة في حالة الاعتداءات على المنشآت.
وفيما يتعلق بالطلبة المتعاطفين مع الإخوان فعليهم التفكير بأن ذلك يؤثر على بلدهم اقتصادياً ويبث الرعب في قلوب مواطنيها، ولا بد من توافر الاستقرار وليس التخريب .
ما تقييمك لأداء حكومة المهندس إبراهيم محلب ؟
هي جاءت في وقت شديد الصعوبة وتقع عليها مسئوليات كبيرة، وأداؤها مُرضي باستثناء بعض الحالات، فرئيس الوزراء يبذل مجهود كبير هو ووزرائه إلا بعض الحالات في وزارات الصحة والتعليم، وهناك بعض الأخطاء السلبية التي يجب التعامل معها بحسم، فالمواطن بعد ثورتين لا يريد أن يرى سلبيات كمثل التي كانت قبل ثورة 25 يناير، مع الأخذ في الاعتبار محاولة البعض العبث بالدولة المصرية لإحداث القلائل في المجتمع .
وماذا عن أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
تحركات الرئيس السيسي بالملف الخارجي وتعامله مع "داعش" جيد، فالغرب يريد الحرب على "داعش" لمدة 3 سنوات ويحاولون جر الجيوش العربية للدخول البرى إلى الأراضي السورية والعربية لنتقاتل ونتقسم إلى شيعة وسنة ومسلمين، والقضاء على الجيوش العربية، وهو رفض العملية العسكرية والمشاركة فقط في العملية المعلوماتية.
ومهاجمة الارهاب لابد أن تكون شاملة وليست لقطاع معين، والغرب يتحرك وفقاً لمصالحه فهو يعتبر ما يحدث في سيناء ليس ارهاب، فهم من زرعوا "داعش" ومش عارفين يصرفوها "اللي بيحضر العفريت يصرفه.