قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر وليبيا بلدان يجمعهما مصير واحد، ولا خيار أمامهما إلا بالتكامل والتعاون والتشاور والتنسيق الدائم في كل صغيرة وكبيرة، فالسودان يحتاج إلى مصر، ومصر لا تستغني عن السودان، وباختصار شديد فإن مصر تعرف جيداً احتياجات وأولويات السودان ولن تتأخر عن دعمه بكل ما تستطيع، وعلى كل المستويات.. من طرق ومشاريع وضرورات قصوى من شأنها أن تساعده على استمرار عجلة التنمية دون توقف. وأضاف خلال الجزء الرابع من حواره لجريدة "عكاظ" السعودية، أن "السودان دولة مستقلة، وتملك قراراتها، وترسم توجهاتها بنفسها، ولا أظنها بالأغلبية الساحقة فيها وبثقافتها تتجه نحو خيار كهذا بالرغم من حاجتهم إلى الدعم والمؤازرة، وهو الدعم الذي لا يجب أن نتأخر – نحن أشقاءها - في تقديمه لهم، وما يعنينا في مصر هو أن يظل السودان قوياً.. ومتماسكا.. وأن يعمل بلدانا بالتعاون والتفاهم والتشاور المستمر على إبعاده عن كل الأخطار.. نقول هذا لأنفسنا.. كما نقوله لكل الدول العربية الشقيقة والصديقة.. لأن بقاء السودان قوياً هو في مصلحة الجميع".
وأكد أن مصر واعية لكل ما يدور حولها، ومدركة لما يجب عليها أن تفعل لأن لديها رؤية واضحة ومحددة، وأولويات دقيقة تحكمها حسابات مدروسة، فبقدر ما نحن مهتمون كل الاهتمام بإعادة بناء بلادنا، وتنمية كافة أوجه الحياة فيها، فإننا نعيش هموم وأوضاع منطقتنا جيداً.، ولن نقف منها موقفاً سلبياً لا يتجاوز حدود المشاهدة، لأن لمصر أدواراً حيوية لا يمكن أن تتخلى عنها، كما أن لها سياسات ثابتة يجب التمسك بها والعمل على تنفيذها في المكان والزمان المناسبين دون تهور أو اندفاع، وبما يحافظ على دورنا الإقليمي ومساهمتنا الفعالة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، إن الاستدراج الذي تتحدثون عنه شيء والمشاركة الفعالة في إنقاذ المنطقة من الانهيار شيء آخر، ونحن نزن الأمور بميزان دقيق، فلا إفراط ولا تفريط، فمصر كبيرة بتاريخها وبجيشها وقبل هذا وذاك بشعبها الذي يعي مسؤوليته جيداً ويحرص على محافظة بلاده على مكانتها في الإقليم وعلى المستوى الدولي على حد سواء.