السيسي: لن نُستدرج إلى «مستنقعات الصراع العربي»

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، "إن مصر واعية لكل ما يدور حولها.. ومدركة لما يجب عليها أن تفعله لأن لديها رؤية واضحة ومحددة.. وأولويات دقيقة تحكمها حسابات مدروسة.. فبقدر ما نحن مهتمون كل الاهتمام بإعادة بناء بلادنا.. وتنمية كافة أوجه الحياة فيها.. فإننا نعيش هموم وأوضاع منطقتنا جيدًا"..
واستكمل "لن نقف منها موقفًا سلبيًا لا يتجاوز حدود المشاهدة.. لأن لمصر أدوارًا حيوية لا يمكن أن تتخلى عنها.. كما أن لها سياسات ثابتة يجب التمسك بها والعمل على تنفيذها في المكان والزمان المناسبين دون تهور أو اندفاع.. وبما يحافظ على دورنا الإقليمي ومساهمتنا الفعالة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكدًا أن استدراج مصر إلى مناطق التوتر في الصراعات المحيطة بها شيء والمشاركة الفعالة في إنقاذ المنطقة من الانهيار شيء آخر"..
وتابع "نحن نزن الأمور بميزان دقيق ولن نستدرج إلى مستنقعات الصراع العربي.. فلا إفراط ولا تفريط.. فمصر كبيرة بتاريخها.. وبجيشها.. وقبل هذا وذاك بشعبها الذي يعي مسئوليته جيدًا ويحرص على محافظة بلاده على مكانتها في الإقليم وعلى المستوى الدولي على حد سواء".
وأضاف «السيسي»، خلال الجزء الرابع والأخير من حواره بصحيفة «عكاظ» السعودية، ما زال أمامنا متسع من الوقت لتجميع صفوفنا وتعزيز الثقة بين بعضنا البعض بهدف البناء على المشتركات وتجسير الفجوات القائمة بيننا في إشارة منه إلى تحرك الدول العربية سريعًا وعدم تأخرها في الحد من اشتعال الحروب الأهلية بين شعوبها وإعادة الحياة من جديد إلى العمل العربي المشترك.. ودرء الأخطار عن دولنا وأوطاننا وشعوبنا.. المهم الآن هو ألا نتأخر أكثر مما تأخرنا.