آثار قرار الحكومة المفاجئ برفع أسعار الأسمدة غضب المزارعين والفلاحين بمحافظة الشرقية بسبب معاناتهم فى زرع المحاصيل بكافة أنواعها وتحمل معاناة مادية كبيرة وعدم قدرتهم على تُكبد تكاليف باهظة لا تتناسب مع ظروفهم الصعبة وتضاف إلى كاهلهم أعباء جسيمة خاصة وأن ارتفاع أسعار الأسمدة يشعل معظم أسعار المنتجات والمواد التى تدخل فى الزراعة. وكانت الحكومة قد أعلنت عن رفع أسعار الأسمدة المدعمة بنسبة 33%، ليصل سعر طن أسمدة اليوريا إلى 2000 جنيه بدلا من 1500 جنيه، وسعر طن النترات إلى 1900 جنيه بدلا من 1400 جنيه، لتوزع الشيكارة على الفلاحين ب100 جنيه بدلا من 75 في الجمعيات الزراعية.
ومن جانبه أكد "إبراهيم العايدى" نقيب الفلاحين بالشرقية "للفجر" بأن قرار رفع أسعار الأسمدة أشعل نيران الغضب والاستياء بين جموع الفلاحين والمزارعين وهم لا حوة لهم ولاقوة وهم الفئة الوحيدة بالمجتمع والتى لا تقوم بقطع الطرق والاعتصام والإضراب وتنظيم وقفات احتجاجية ضد الدولة وحقوقهم مهمشة ومع ذلك يتحملون أعباء جسيمة ويواجهون غلاء الأسعار رغم تحملهم مشقات كثيرة فى زرع المحاصيل وهم لايشعر بهم أحد.
وأضاف بأن الطن زاد 500جنيه والدستور الجديد يلزم الحكومة بشراء المحاصيل من المزراعين ولكن يجب على الحكومة مراعاة ظروف الفلاح الصعبة وتعويضه بالفارق فى الأسعار المرتفعة والتى يتحملها وحده.
وأشار بأنه يوجد محاصيل مثل محصول البرسيم لا يأخذ تقاوى رغم أهميته كمحصول للمساهمة فى تنمية الثروة الحيوانية .
ومن ضمن الأعباء التى تقع فوق كاهل الفلاح ارتفاع إيجارات الأراضى الزراعية خاصة التابعة للأوقاف والفلاح مُجبر على شراء الأسمدة والتقاوى بالأسعار المرتفعة على أمل أن تتراجع الحكومة فى قرارها .
لأن غضب الفلاحين يشكل قنابل موقوتة وهم لهم طاقة من الممكن أن تنفذ فى أى وقت بسبب الضغوط التى تقع فوق كاهل الفلاح.
وناشد "العايدى" رئيس الوزراء ووزير الزراعة بالعدول عن القرار من أجل الصالح العام.