سادت حالة من الاستياء ين الفلاحين بالشرقية؛ بسبب تراجع سعر طن الأرز 250 جنيه مقارنة بالعام الماضى، وذلك نتيجة لارتفاع حجم المعروض عن حجم الإستهلاك السنوى، الأمر الذي دفع بعضهم للتهديد بعدم زراعته في العام المقبل. جمعه محمد أحد هؤلاء المزراعين يقول ل "مصر العربية" أن السعر الحالى للأرز لا يتناسب مع المجهود الذى يبذله فى زراعته، مشيرا أن العام الماضى بدأ مزراع الأرز يتنفس بعد وصوله 2000 جنيه؛ لكن الحكومة الحالية تعاقبنا وتخفضه إلى 1750، مهددًا بعدم زراعة هذا المحصول من العام القادم وهو عشرات الفلاحين خاصة الذين يمتلكون مساحات كبيرة بالشرقية. ويضيف سليمان على مزراع صغير أنه يعتمد على محصول الأرز كمصدر دخل أساسى، ومع ذلك تقوم الحكومة بتقليل سعره 250جنيه عن العام الماضى، مؤكدا أنه استقطع من قوت أبنائه لشراء السماد وأدوات الزراعة والحصاد قائلا" لماذا لا يقوم المسؤولين بخفض جميع الأسعار؛ بدلا من استقوائهم على الفلاح الذى كتب له أن يعيش فى كرب فى ظل حكومات ليس لديها ضمير. ويقول أحد المزراعين إن انخفاض سعر محصول الأرز هذا العام يدل على انتقام الحكومة من الفلاح على صمته وعدم احتجاجه منذ قيام ثورة 25 يناير، مشيراً أنه لن يزرع محصول الأرز نظرا للخسارة التى تعرض لها هذا العام. ولفت إلى أن سعر الطن كان عند بداية الحصاد 1800 جنيها لكنه تراجع مرة أخرى عن هذا الرقم، وهو سعر كفيل ب"خراب بيوت الفلاحين"، موضحا أن الفدان الواحد ينتج نحو 3 أطنان وتكاليف زراعته تصل إلى حوالى5 آلاف جنيه. وطالب الحكومة الحالية بالخروج عن الصمت وتفسير هذه الأسعار، خاصة وأن الفلاح لم يحصل على سماد صيفى واضطر لشرائه من السوق السوداء بسعر170 جنيه للشكياره، على حد وصفه . وطالب العايدى الحكومة بتوفير السماد المدعم للمزراعين وإنشاء صناديق لدعم المحاصيل وربط سعر المحصول قبل زراعته لتشجيع الفلاحين، محذراً من ثورة الفلاحين وهم الفئة المنتجة للغذاء.