أكدت صحيفة "لونوفال اوبسرفاتور" الفرنسية أن ما لا يقل من شخصين قُتلا وأُصيب ما يقرب من 300 آخرين أمس الجمعة في القاهرة خلال اشتباكات وقعت بين المتظاهرين المناهضين للحكم العسكري والجنود بالقرب من وزارة الدفاع ، مما أدى إلى تزايد حالة التوتر مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في نهاية الشهر الجاري وقد تحولت الاشتباكات إلى مطاردات في العديد من شوارع حي العباسية بالقرب من وزارة الدفاع ، حيث تم سماع دوي إطلاق نار. وأكدت أجهزة الأمن أن الأمر كان يتعلق بطلقات تحذيرية في محاولة لتفريق المحتشدين. وأبرزت الصحيفة الفرنسية تصريحات المسئولين في مستشفى الزهراء الجامعي الذين أكدوا أنهم استقبلوا جثتين ، وقال الأطباء في موقع الأحداث أن هذين الشخصين قُتلا إثر طلق ناري. وبحسب وزارة الصحة ، فقد أسفرت الاشتباكات عن وقوع قتيل من الجنود. كما أشارت الوزارة في بيان لها أن هناك 296 مصاباً ، من بينهم 131 شخصاً استلزم نقلهم إلى المستشفى. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن المجلس العسكري أعلن فرض حظر التجول في المساء وقامت النيابة العسكرية بالقبض على 170 شخصاُ. فمن جانبها ، أعلنت النيابة العسكرية أنه تم إلقاء القبض على 170 شخصاً خلال الاشتباكات. وذكرت قناة "الجزيرة مباشر مصر" الفضائية أن الجنود ألقوا القبض على فريق عمل قناة "25 يناير" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد منذ سقوط مبارك في فبراير 2011 قد وعد يوم الخميس بأن الانتخابات الرئاسية ستكون "نزيهة بنسبة 100%". كما ذكّر بالتزامه بتسليم السلطة إلى المدنيين قبل نهاية يونيو ، عند انتخاب رئيس جديد.