قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر لها فلسفتها الخاصة إزاء التعاطي مع كافة القضايا المهمة والحيوية في المنطقة وخاصة تلك المتعلقة بمواجهة تنظيم "داعش" في كل من العراقوسوريا، موضحًا أنها فلسفة قائمة على حماية الدول ذاتها وصون حقوق شعوبها دون محاباة لنظام أو معاداة لأتباع مذهب أو عرق أو طائفة بعينها في أي من الشعوب العربية. وأضاف في الجزء الثاني من حواره مع صحيفة "عكاظ" السعودية، "مصر أبعد نظرًا وأكبر قدرًا من أن تقع في شرك كهذا، لا طائل من ورائه سوى تأجيج الصراعات وتكون الشعوب هي الخاسر الأكبر، ويمنح هذا الموقف لمصر مصداقية أكبر وقبولًا أعلى من أي أطراف أخرى ترتبط بمصالح ضيقة من نظام حاكم أو أتباع مذهب أو عرق بعينه في أي شعب عربي"، مؤكدًا أن موقف مصر إزاء سورياوالعراق واليمن، موقف واضح يستهدف الحفاظ على السلامة الإقليمية لهذه الدول ووحدة شعوبها وصون مقدراتها، والعمل على إيجاد حلول سياسية لتلك الأزمات.
وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات المصرية – التركية، قال الرئيس "إن هناك خطوة يتعين توافرها أولا قبل الحديث عن جهود أو مساع لتقريب وجهات النظر، ألا وهي توافر الإرادة السياسية لدى الأطراف التي تحدثت عنها لإزالة التوتر وإعادة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها.. هل تتوافر تلك الإرادة أولا؟ وإذا قيل إنها متوافرة، فهل هناك خطوات عملية وكافية تدلل على توافرها وصدقها؟ دعنا نطرح هذا السؤال ونترك الحكم للقراء.. إن عدم رد مصر على الإساءات التي توجه إليها يُعد أبلغ رد في حد ذاته."